اعتبر الإعلام الدكتاتوري التابع لبشار الأسد أن مشاركة الوزراء وأعضاء القيادة القطرية والمسؤولين إنجازاً وانتصاراً سياسياً وذلك بحسب تصريحات لرئيس الحكومة حسين عرنوس الذي اعتبر الانتخابات “نصر سياسي يضاف للنصر العسكري” على حد زعمه.
وغطت وكالة سانا وعددٌ من القنوات المحلية بشار وزوجته أسماء وهم يشاركون بأنفسهم بانتخابات مجلس الشعب داخل وزارة شؤون رئاسة الجمهورية.
ولكن الأسد ظهر بشكل غبي عندما التقطت له صورة وخلفه (برجكتور إنارة) يستخدم في التصوير مما يدل على تحضيرات وتجهيزات قبيل دخوله للمكان على عكس ما حاول الإعلام المحلي إظهاره من عفوية انتخابه كأي مواطن.
والمفارقة بين مركز الانتخاب الذي دخل بشار وزوجته وبين المراكز الأخرى كانت بغياب صوره وصور القائد الخالد وشعارات الحزب والتي انتشرت بكثافة بباقي المراكز لتذكر الشعب (الديموقراطي) بأن سوريا لآل الأسد فقط.
ووصف الأمين العام المساعد لحزب البعث (هلال هلال) الانتخابات بالديموقراطية النزيهة وقال لصحيفة الوطن “هي رسالة لكل دول العالم بأن أبناء سورية قادرون على حمل البندقية بيد وورقة الاقتراع بيد”.
الجدير بالذكر أن معظم المواطنين السوريين لا يذهبون للانتخابات بل تتم جمع بطاقاتهم الشخصية من قبل مختار شبيح كل حي الذي بدوره يدفع بها لصالح مرشح معين، في تجربة مكرسة منذ عهد حافظ.