كشف الصحفي التركي توران قشلاقجي عن دور كل من روسيا وتركيا في الملف السوري الذي أصبح معقداً في الفترة الأخيرة حيث أشار في لقاء مع موقع الوسيلة إلى أنه توصل إلى معلومات تفيد بوجود مفاوضات مع نظام الأسد كما أن بشار غدا جاهزاً للتخلي عن السلطة وترك الحكم في سورية مشيراً إلى أن هذه السنة ستكون حاسمة بالنسبة لبقاء الأسد في الحكم.
وأوضح الصحفي معلومات أن هناك اتفاقاً بين روسيا وأمريكا إلا أنه أشار إلى وجود نزاعات كبيرة بين الطرفين وبين أوربا وروسيا، لافتا إلى وجود مفاوضات بشكل مستمر بين الروس والولايات المتحدة.
ونفى قشلاقجي عن نية تقسيم سورية منوهاً أن تقسيم سورية هو تقسيم لكل المنطقة وسيتأثر به كل النظام العالمي وليس السوريين وحسب، مضيفاً أن هناك بعض الدول تفكر في تقسيم سورية كإسرائيل وغيرها.
وأشار إلى أن النظام العالمي لم يتخذ قراره في التقسيم وأن توافقاً قد حصل على حل سياسي قريباً وذلك قائم على التقسيم الاقتصادي لا تقسيم الأرض واتخاذ حدود.
وأكد أن التقسيم اقتصادياً وعسكرياً ما يعني تقاسم ثروات النفط والغاز الموجودة في سوريا والبحر المتوسط وحصص الدول المستفيدة.
وقد تطرق في حديثه إلى رغبة روسيا في إعادة تدوير وإنتاج الأسد بصيغة جديدة مما يدل على عدم رغبتهم في رحيل الأسد إلا أنهم أدركوا أن دوره قد انتهى، معتبرا أن الأسد باتت مشكلته مع دول عدة دخلت في الملف السوري.
واستدل أن تدخلات كل من الولايات المتحدة وأوروبا وتركيا في الملف السوري تضع الروس في دائرة العجز عن إعادة تدوير النظام وإعادة هيبته في العالم.
في حين يرى قشلاقجي أن تركيا لها دورا في حل الملف السوري وأن تقصير تركيا في هذا الدور سيؤثر مستقبلا على تركيا، ولفت إلى أن تركيا تسعى لأن تكون أحد محاور الحل السياسي في سورية.
وأشار إلى أن عدة دول وكيانات تسعى لإبعاد تركيا عن إتمام دورها في الحل السياسي لسورية وذكر أن من بينها إسرائيل وأمريكا وأوربا.
ولفت إلى أن المشكلة ليست تدخل تركيا وروسيا وإيران في الملف السوري بل وجود دول عربية تدخلت بالملف السوري بالإضافة لعدد من الدول الغربية، مشيراً إلى أن كل من أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا تتحمل مسؤولية عدم حل الأزمة السياسية وسعيهم لاستمرارها.
وكان توران قشلاقجي المختص بشؤون الشرق الأوسط، ورئيس “بيت الإعلاميين العرب في تركيا ” قد قال سابقاً إن بشار الأسد سيلجأ خلال أيام قليلة قادمة إلى إيران الدولة الوحيدة التي قبلت ووافقت على استقباله، وسيصلها بعد إعلان تنحيه عن الحكم عبر بث متلفز.
وكشف قشلاقجي حينها، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اشترط على الجانب الروسي تقديم تسهيلات بحسب تعبيره، من دون أن يفصح عن طبيعة وماهية هذه التسهيلات، وذلك من أجل عدم السماح باندلاع حرب أهلية يعمل البعض على تأجيجها.
1 تعليق
Osama
فعلا لم ار اغبى من هكذا كتاب ومحللين.