بقلم _ محمد فخري جلبيعندما جاش الدم في عروقه، وكاشف السائل عن خفايا نفسه، وأعترف بما كان وبما لم يكن، وتوسل وأستجدى وتضرع ، وتناسى شرفه في غير جسده ، وتناسى شرفه في جسده . وتمنى الموت وغازله ، وكره الحياة وتخاصما ، ولفظ الشهادة مرة بعد مرة خوفا من موت طائش . وتنازل عن حبيبته ومنزله وأحلامه وخبزه ودمه.فذلك الشخص ليس بمحكمة الآله يحاسب عما اقترفت يداه طوال حياته !!وليس في أحد السجون الإسرائيلية !!ولكنه في عنبر الموت في إحدى فروع المخابرات العربية !!فعندما يخشى المدير، والكاتب، والمذيع، والطبيب، والوزير، رئيس فرع للمخابرات !!! فأقرأ على الدنيا السلام.هنا في بلاد الكفار كما ينعتها البعض عندما تم التحقيق معي من قبل المخابرات النرويجية بسبب القضية المستدامة مع السفارة الإسرائيلية بالنرويج تم الاستفسار مني وأنا في الزنزانة هل يسمح وقتي بأجراء التحقيق الآن، وبأن التحقيق موثق بكاميرات عدة ، ويحق لي التوقف متى أشاء !!!!ويخرج عليك داعشي أحمق ك أبو بكر البغدادي يهدد بترويع سكان أوربا، ويتبجح مفتي أحد الدول العربية بأن الإرهاب الذي زرعه الغرب سوف يحصدون ثماره في أراضيهم ويتوعد ويقسم.فأن خرجنا قليلا من دائرة الحقيقة بأن بعض الدول الأوربية تقوم بصناعة الأسلحة لنقتل بها بعضنا الأخر، وبأن أوربا تستطيع الضغط على الدول الاستعمارية للإطاحة بحكام العرب الخونة، وبأن أوربا تملك القدرة على حل القضية الفلسطينية من خلال كشف قناع الاستيطان للشعوب الغربية لكي تتم مقاطعة الصهاينة في شتى المجالات…ولكن يا أيها الداعشي لو أنت خرجت من مدينتي أنت وأذيالك ولو أن المفتي الفاسق رحل هو ومرؤوسيه ومن لف لفهم من منصات قيادتنا لاستطعنا الدفاع عن أنفسنا ولكن .. عندما نذبح كالخراف على أيادي داعش السوداء، ونسجن بقرار رئاسي، ونهرب ليستقبلنا مواطن أوربي !!فكيف نعيث فسادا في ذاك البلد أوليس جزاء الأحسان بالأحسان !!