لمى السعود |
أنهت (صحيفة حبر) أمس الجمعة، دورة تدريبية بعنوان: (تحرير الموهبة الصحفية) لمجموعة من المتدربين والمتدربات، بغية رفع مستوياتهم المهنية في مجال التحرير الصحفي.
(أنس الزين) أحد المتدربين، وهو طالب في معهد الإعلام، يقول عن الدورة: “كانت الدورة منظمة جدًا من ناحية الوقت والمعلومات، إضافة إلى الإفادة الكبيرة.”
ويضيف: “حضرت الكثير من الدورات التدريبية، منها ما كانت أون لاين، لكن لم أستفد منها بالشكل المطلوب، أما بالنسبة إلى هذه الدورة فالأمر مختلف، والإفادة منها كبيرة بسبب بدء المدرب من الصفر، سواء من حيث الجانب النظري أو العملي، فقد كان من الحريصين على إيصال المعلومة بالشكل المطلوب، وقد كان معنا دقيقة بدقيقة عند إرسالنا له (خبرًا) لكي يطلع عليه ويحدد نقاط الضعف فيه، إضافة إلى أنه من المدربين المحفزين والمتابع مع الطلاب بشكل دائم”.
وأوضحت المتدربة الصحفية (هيفاء العمر) أن التدريب مفيد بالمجال العملي، كما استفادت من التدريب بكتابة التقارير الصحفية وتحريرها بشكل جيد، وأكدت أن المدرب حاول تغطية جميع الثغرات وتصحيح الأخطاء التي كانت تقع بها أثناء إعداد التقارير، خاصة صياغة العناوين بشكل جاذب.
من ناحيته أشار مدرب الدورة الأستاذ (عبد الملك قرة محمد) إلى أن “الدورة تضمنت محاور عدة منها أساسيات الكتابة، وفن التحرير الصحفي وكتابة الأخبار، واللغة الإعلامية، وأهم المصطلحات، وإستراتيجية كتابة العناوين الجذابة، بالإضافة إلى أهم الأمور التي يجب على المتدرب معرفتها باللغة العربية وقواعدها والأخطاء الشائعة.”
وعن مراحل الدورة ومدتها، أوضح بقوله: “تضمنت الدورة التدريبية مرحلتين، هما (المرحلة النظرية)، ومدتها 20 ساعة بما تحتويه من معلومات وتدريبات بسيطة، بهدف تحضير المتدرب للمرحلة الأخرى، وهي (المرحلة العملية) التي قامت على استقبال مشاركات المتدربين في تغطية وتحرير الأخبار ونشرها على موقع صحيفة حبر، بعد توجيه الملاحظات وقياس التطوير بشكل مستمر، وبذلك تتميز الدورة بأنها تطبيقية يمارس فيها المُتدرب عمله بالتحرير.”
وأضاف (عبد الملك) عن هدف الدورة: “الدورة بشكل أساسي تهدف إلى صقل مهارة المحررين، بالإضافة إلى استهداف الأشخاص الراغبين بالدخول إلى عالم الصحافة، وإضافة خبرات جديدة لهم، ومن خلال التدريب العملي خاض المحرر تجربة قد تؤهله للعمل بالتحرير في الوسائل الإعلامية”.
وعن آلية قبول المتقدمين نوه الأستاذ (عبد الملك) إلى أنه “تقدم لرابط الدورة ما يزيد عن مئة متدرب خلال ساعات، فتم اختيار 30 منهم على أمل استهداف البقية، وغيرهم ممَّن لم يحالفهم الحظ في التقدم.”
وختم بالقول: “استمرت الدورة التدريبية قرابة الشهرين، وانتهت أمس الجمعة بحصول 16 متدربًا على شهادة من الصحيفة، وذلك بعد تمكنهم من اجتياز الاختبارات والتزامهم بمتطلبات الدورة نظريًا وعمليًا.”
أما عن التدريبات السابقة والمستقبلة للصحيفة، يقول الأستاذ (أحمد وديع العبسي) المدير العام لصحيفة حبر: “تدريب الشباب على العمل الصحفي ورعاية المواهب أحد أهم محاور عملنا في صحيفة حبر، وفي كل سنة لدينا مجموعة من الورش والدورات التدريبية، مؤخرًا كان هناك مشروعان أحدهما تدريب على فنون الصحافة المختلفة، والآخر هو تحرير الموهبة الصحفية الذي اختص بالتدريب على التحرير الصحفي بشكل خاص والفنون المتعلقة به، كما قامت الصحيفة قبل ذلك بمجموعة من الدورات التدريبية لطلاب جامعة إدلب، ولطلاب وطالبات معهد الإعلام.”
وأردف (العبسي): “بالتأكيد سيكون هناك دورات قادمة، وسيتم استهداف متدربين جدد، بالإضافة إلى صقل مهارات المتدربين القدامى عبر دورات بفنون جديدة.”
(صحيفة حبر) صحيفة سورية مستقلة كما وصفها (العبسي) مُضيفًا أنها “تعمل على إيصال الحقيقة للسوريين أينما كانوا وفي مختلف اهتماماتهم، وتأسست عام 2013 ، وتسعى لأن تكون أحد أهم منابر الشباب السوري للتعبير عن رأيهم بحرية”.
يأمل القائمون والمدربون أن يصلوا إلى نتائج إيجابية، تقفز بالإعلام إلى مستوى نقل الحقيقة التي باتت محط صراع رغم وضوحها ككبد الشمس.