ندى اليوسف |
منذ أول إصابة بفيروس كورونا دخلت نطاق المحرر السوري، التي حملها الدكتور (أيمن السايح) أصبح المحرر على شفا خطر عميق.
إذ أخذت الإصابات بالتزايد، تبعها اكتشاف أول حالة خطيرة قادمة من مناطق النظام لمسنة من بلدة (سرمين).
في ظل هذه التوترات الحاصلة (جامعة إدلب) على أبواب امتحاناتها النظرية وسط مخاوف كثيرة لدى الطلاب من انتقال عدوى الفيروس إليهم.
(صحيفة حبر) التقت وزير التعليم العالي لجامعة إدلب (فايز خليف) الذي وضح لنا بعض النقاط المتعلقة بهذا الأمر.
حيث أكد “إصرارهم على إجراء الامتحانات، وعدم تأجليها؛ لأن التأجيل لن يصب في مصلحة الطالب، وخصوصًا أن منظمة الصحة العالمية والمنظمات المهتمة لن ترى إلى الآن أفقًا حول (أزمة كورونا)، وهذا يعني ضمنًا أن الأزمة سوف تطول، وقد تتفاقم أكثر وأكثر”.
وأضاف (خليف) أن ” إنهاء الامتحان في وقته مع اتخاذ الإجراءات الوقائية أفضل بكثير لنا ولأبنائنا الطلبة.”
وأوضح أن الجامعة اتخذت عدة إجراءات وقائية لحماية أبنائها الطلبة من خطر الفيروس، وقد ركزت الخطة الوقائية كما وضحها (خليف) على “التشديد بلبس الكمامة داخل الحرم الجامعي لأبنائنا الطلبة والكوادر الإدارية والتعليمية، ومنع دخولهم في حال المخالفة، بالإضافة إلى حصر دخول الطلاب من بوابات رئيسة، وتعقيم اليدين ومنع التجمعات.”
أما الإجراءات داخل قاعات الامتحان فقد أكد (خليف) أنه “سيتم فرض سياسة التباعد داخل قاعات الامتحان، وبالأصل هناك تباعد بين الطلاب أثناء إجراء الامتحانات ” .
وحول تساؤل الكثير، هل ستسمر الجامعة بإجراء الامتحانات إذا ارتفعت أعداد الإصابة بالفيروس؟ أجاب الوزير قائلاً: ” في حال تزايد انتشار الفيروس، لا قدر الله، سوف نتخذ الإجراءات المناسبة في وقتها، لكن إلى الآن، وبفضل الله، الإصابات بُؤرية ومحدودة ومُسيطَر عليها ولله الحمد.”
من جانب آخر شدد معظم طلاب جامعة على ضرورة تقديم الامتحانات وعدم تأجيلها تحت أي ظرف .
(حسن الخليفة) طالب هندسية مدنية سنة رابعة، أكد أنه مع تقديم الامتحان، وقال: “أعارض أي تأجيل، وإن كان هنالك انتشار للفيروس لكن هذا لا يمنع من اتباعنا للإجراءات الوقائية، وأنا لا أشك بهذا الأمر، فطلاب الجامعة هم الفئة الواعية المثقفة التي ستشدد على التزامها بهكذا إجراءات.”
وأضاف (حسن) أن “الجامعة أقل مكانًا للتجمعات قياسًا على المساجد والأسواق والحدائق والملاهي التي غصَّت بالناس دون أي التزام بالتباعد.”
من جانب آخر قال (مصطفى الدغيم) إنه يعارض التأجيل تمامًا، إذ لا يصب في مصلحتهم من عدة أمور، أوضحها بقوله: “أنا طالب جامعي ضد التأجيل بسبب ما حصل من تأجيل سابق لامتحانات الفصل الأول جراء ظروف الحرب التي حصلت، والتي حرمت معظم الطلاب من التقدم للامتحانات.”
وأضاف: “تمَّ وعد الطلاب من قبل وزير التعليم العالي السابق (حسن جبران) بأنه سيكون هناك دورة تكميلية للطلاب الذين تعثرت أحوال تقديمهم في الدورة الفصلية الأولى، وفي حال وفي حال حصول أي تأجيل لامتحانات الدورة الفصلية الثانية فإن ذلك سيلغي (الدورة التكميلية) بسبب تأخر الوقت؛ لأنه في حال تم التأجيل لامتحانات الدورة الفصلية الثانية؛ فإن ذلك سيلغي (الدورة الاستثنائية).”
وأردف: ” نحن الطلاب لدينا حمل ثقيل من المواد الراسبة، ولا نريد التأجيل ونريد التقديم مع إجراءات مشددة من الوقاية وأخذ الاحتياطات مع سلامة مشددة من قبل الطلاب والكادر الجامعي.”
كما أكد (أنس اليوسف) طالب شريعة سنة ثالثة أنه ضد التأجيل وذلك بسبب ضيق الوقت وملل الطلاب من هذا العام بسبب التأجيل الماضي، واقتراب العام الدراسي الجديد، وترك فرصة للتأجيل في حال اشتعال الحرب وقيام النظام الأسد وحليفته روسيا بقصف القرى والبلدات.”
كما وضَّح موقف بعض الطلاب المطالبين بالتأجيل بأنهم غير مستعدين لامتحان بسبب عدم التحضير، وعدم إدراكهم لمخاطر التأجيل، وما هو الضرر الذي سيسببه.