توافد الآلاف من المتظاهرين اللبنانيين إلى وسط العاصمة اللبنانية اليوم السبت تحت شعار “يوم الحساب”، مطالبين بمعاقبة المسؤولين عن تفجير مرفأ بيروت الذي وقع قبل عدة أيام.
وانطلق المتظاهرون الغاضبون من شارع مار مخايل المتضرر بشدة إلى وسط بيروت، رافعين لافتة كبيرة ضمت أسماء قتلى الانفجار.
وسرعان ما تحولت المظاهرة وسط بيروت إلى ساحة مواجهات بين قوى الأمن ومتظاهرين ناقمين على السلطة السياسية في البلاد، ومطالبين برحيلها.
وقد عملت قوات الأمن ومكافحة الشغب اللبنانية على تفريق المتظاهرين بالقوة وإطلاق الرصاص الحي، واقتحم المتظاهرون مبنى وزارة الخارجية اللبنانية، وطالبوا بإعلان بيروت مدينة منزوعة السلاح، وسط تصاعد كبير للمواجهات خلال الساعات الأخيرة بين القوى الأمنية والمتظاهرين.
وندد المتظاهرون بالإهمال والفساد في مؤسسات الدولة، مطالبين باستقالة الحكومة، كما نصب المتظاهرين مشانق وسط بيروت كدلالة على محاسبة المسؤولين عن انفجار المرفأ.
وقد ندد المتظاهرين بأفعال حزب الله كما حملوه مسؤولية الانفجار الأليم الذي وقع في مرفأ بيروت، وقد أنشؤوا مجسما لحسن نصر الله وهو معلق على المشنقة في إشارة إلى أنه هو المسؤول عن الانفجار.
وأعلن الصليب الأحمر اللبناني عن ارتفاع مصابي مواجهات بيروت بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى 172 شخص.
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت عن ارتفاع حصيلة ضحايا انفجار المرفأ إلى 158 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح و21 مفقودا.