علي الدالاتي |
بعد انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في الشمال السوري، بلغ عدد المرضى الذين أصيبوا بالفيروس وتعافوا حوالي ٥٢ حالة.
(صحيفة حبر) التقت بأحد المرضى المتعافين من كورونا، وهو الناشط الإعلامي (إبراهيم الخطيب) وطرحت عليه بعض الأسئلة.
بداية كيف أصبت بالمرض ؟ وكيف اكتشفت أنك مصاب ؟
“حقيقة لا أعلم ما هي الطريقة التي انتقل فيها الفايروس لي، لكن بالفترة التي سبقت العدوى كانت والدتي مريضة، وكنت انتقل بها من مشفى إلى آخر، وخلال هذه الفترة تم انتقال العدوى لي وظهرت الأعراض عندي، وبعد أن قمت بالمسحة كانت النتيجة إيجابية، لكنني حتى الآن لا أعلم من أين انتقلت العدوى بالضبط.”
وأضاف الخطيب: ” بالنسبة إلى الأدوية والإرشادات التي اتبعتها خلال مرضي، كانت مقويات مناعية مثل فيتامين c والزنك، بالإضافة إلى مضادات الالتهاب ومسكنات الألم (حبوب بروفين)، نتيجة الألم العضلي المرافق للعدوى، بالإضافة إلى الخضروات والفواكه والبصل والثوم لغناها بالمواد المعدنية.”
وعن الأعراض التي صاحبته يقول: “الأعراض هي ألم رأس ووهن عام وإرهاق، بالإضافة إلى ألم في عضلات الظهر، أما بالنسبة إلى جهازي التنفسي فالحمد لله لم أتعرض لأي مشاكل فيه، سوى تعرضي لسعال بسيط جدًا فقط. “
وأكد (إبراهيم) بحديثه أن فترة المرض كانت صعبة، حيث قال: “إن التجربة كانت صعبة وخصوصًا الحجر المنزلي، ولا سيما مع العائلة (الزوجة والأطفال)، حيث تعرضت زوجتي للإصابة أيضًا خلال فترة مرضي مني، لكن ولله الحمد كانت إصابتها بسيطة جدًا، حيث ظهرت الأعراض ليومين فقط، وكانت زكام وحرارة خفيفة، ثم اختفت الأعراض ثانية.
وكما ذكرت كانت التجربة صعبة للغاية خصوصًا أن أطفالي كانوا محجورين معي في البيت نفسه، ويجب توخي الحذر كي لا تنتقل العدوى لهم أيضًا، لذلك كانت الإجراءات صعبة جدًا وقاسية، ولله الحمد تم تجاوز هذه الفترة الصعبة.”
ولدى سؤاله عن أهم النصائح التي يوجهها للمصابين بالمرض أو لعموم الناس للوقاية،
أشار (الخطيب) إلى أن “بالنسبة إلى عموم المواطنين يوجد الكثير منهم لا يصدقون بوجود فايروس كورونا على الإطلاق حتى أنهم يسألونني هل يوجد مرض كورونا حقًا؟ هل يوجد له أعراض؟ فهم يعتقدون أن الأمر مجرد كذبة أو لعبة، وهؤلاء أقول لهم: إن كورونا موجود وله أعراض وأُصِبت به.
ورسالتي للجميع أن يأخذوا الوقاية ولا يستهتروا بالموضوع، حيث رأيت بعض الأشخاص مجرد إخبارهم بأنهم يريدون الحصول على نسخة منهم للتحليل يقومون بالهرب والخروج من المشفى، وهذا الأمر يُعدُّ كارثيًا؛ لأنه سيؤدي إلى تفشي الفايروس بالمجتمع، وربما يظهر المرض كزكام عادي عند الشباب، لكنه لن يكون كذلك عند آبائنا خصوصًا الذين يعانون من الأمراض، وأودُّ أن أوجه نصيحة للجميع أن عليهم أخذ الأمر بالحسبان واتخاذ التدابير الوقائية مثل الكمامة وغسل الأيدي وتعقيمها وغيره من الإجراءات اللازمة.”
وفي السياق قال الدكتور (محمد الصالح) منسق شبكة الإنذار المبكر والاستجابة: “الوضع بالنسبة إلى فيروس كورونا يزداد سوءًا، فعدد الإصابات في الشمال المحرر بلغ ٦٧حالة، وكانت أغلب الإصابات الجديدة في مدينة (الباب) التي كانت أغلب الحالات فيها عناقيد جديدة، وهنا تكمن الخطورة، حيث إن المصابين الجدد غير مخالطين للمصابين القدامى، وكانت الإصابات الجديدة من المجتمع لا علاقة لها بإصابات سابقة، ممَّا يدل على الانتشار الواسع، ودوران الفيروس ضمن المجتمع.”