نشرت الحكومةُ السورية المؤقّتة يوم الخميس الماضي تعميمًا على موقعها الإلكتروني، ذكرت فيه مجموعة من التدابير الوقائية للحدِّ من انتشار فيروس كورونا في الشمال السوري.
وجاء ذلك بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا بشكل ملحوظ، حيث طالبت الأهالي من خلالها الالتزام بها؛ للحدّ من انتشار الفيروس، وتجنيب المحرر كارثة إنسانية كبيرة.
وأكدت الحكومة استمرارها بإغلاق نقاط العبور الداخلية، وحظر عقد الاجتماعات والوقفات الجماعية، وتأجيل أنشطة الزفاف حتى إشعار آخر.
كما فرضت ارتداء الكمامات الطبية تحت طائلة المخالفة، مع إلزام مرتادي المطاعم والمقاهي والحدائق العامة التقيّد بقواعد التباعد الاجتماعي، وذكرت أنّها ستعمل على تأمين الكمامات مجانًا وعلى دفعات.
إضافة إلى أنها طلبت العمل على ترك مسافة ثلاثة أمتار بين البسطات في أماكن التسوق والبازارات، مع إلزام أصحاب المحلات بارتداء القفازات حين تسليمه المنتجات للزبائن.
كما أنها طالبت المجالس المحلية بإغلاق بعض الطرق، لتخفيف حركة المرور وضبطها.
وحظّرت الخروج من المنزل للأشخاص الذي تجاوزت أعمارهم 60 عامًا، ولمن يعانون من أمراض مزمنة، ما لم تكن هناك حالة اضطرارية.
وطلبت الإبلاغ عن الحالات المشتبه بإصابتها على الخطوط الساخنة التي توفّرها وزارة الصحة.
وأكّدت الالتزام بالتوصيات الصادرة عن وزارة الصحة، وعلى عدم مراجعة المراكز الطبية والمشافي والمستوصفات إلا في الحالات الطارئة.
وأكدت الحكومة المؤقتة تشديدها على تطبيق تلك الاجراءات وكلّفت الجيش الوطني وقوى الأمن بالتشديد والمراقبة.
وتأتي هذه الإجراءات بعد ارتفاعِ عددِ المصابين بفيروس كورونا في الشمال السوري المحرّر بشكلٍ ملحوظ، حرصًا على سلامة الأهالي من خطر العدوى به والعمل على الحدِّ من انتشاره.
وسجلت وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقّتة ثلاث إصابات جديدة بفيروس كورونا أمس الخميس، ليصلَ مجموع الإصابات في الشمال المحرّر إلى 50 إصابة.
وأعلنت الوزارة شفاء 35 شخصًا من الأشخاص المصابين، ولا تزال 15 إصابة نشطة، مع عدم تسجيل وفيات إلى الآن.
وفي 10 آب الحالي ازداد خطر انتشار الفيروس في المحرر بعد تسجيل إصابتين بمخيمات النازحين شمالي حلب، حيث الفئة الأشد ضعفًا والأكثر قابلية لانتشار الفيروس بسبب سوء الأوضاع الصحية والافتقاد لأدنى مقومات الحياة.
وكانت منظمة (أطباء بلا حدود) قالت في نهاية تموز الماضي: إن “الوضع شديد التردي في مخيمات اللاجئين، والعشوائيات على صعيد النظافة العامة وتوفر الأساسيات”