اجتمع يوم أمس الأحد مجموعة من الإعلاميين في المحرر مع قيادة الجناح العسكري في هيئة تحرير الشام، وذلك للحديث عن الوضع التي تمر به المناطق المحررة، والتطورات الأخيرة.
وحصلت صحيفة حبر على نسخة تحوي أهم ما جاء في اللقاء مع الجناح العسكري، حيث ورد أنه “بعد تسع سنوات من الحرب الدائرة مع مليشيات الاحتلال واشتداد المعركة الأخيرة على محاور ريفي إدلب وحلب، أثبت الجميع، وعلى كافة الأصعدة، عسكرًيا واجتماعيًا وإعلاميًا ومؤسساتيًا، جدارة تستحق الشكر والتنويه، عنوانها الصمود والتحدي والارتباط الوثيق بمبادئ ثورة الكرامة. “
وتم الحديث خلال اللقاء عن وجود مايقارب 7 مليون نسمة في مناطق العدو، وأن غالبية السوريين موزعين بين المناطق المحررة ودول اللجوء.
وتم التطرق إلى وجود ما يناهز 4 ملايين نسمة في منطقة إدلب، التي تديرها الثورة وخرجت من ركام القصف الذي يعطيها الشرعية أمام الشعب وأمام العالم.
وأيضًا جاء في اللقاء أن “الحديد لا يفله إلا الحديد، والدفاع عن المكتسبات يحتاج قوة، فلا. بد للحق من قوة تحميه، والقوة العسكرية تمنح القوة للعمل السياسي وبدونها ترتبط الثورات بأجندة الغير.”
وعن استعادة الأراضي التي سيطر عليها نظام الأسد، جاء في اللقاء أن ذلك لا يتم إلا بالإعداد على كافة الصعد عسكريًا وإداريًا وأمنيًا وإعلاميًا، وكل من مكانه.
وعن دور الإعلام في الحرب، تحدث الحضور عن أن الإعلامي كما العسكري، فهو جزء لا يتجزأ من الثورة، وكما تصدت الفصائل للعدو عسكريًا فإن الإعلاميين يخوضون معركة أخرى، لا تقل أهمية عن المعركة الأولى.
وتحدث الجناح العسكري عن التنسيق بين الفصائل قائلا:
“كان التنسيق العسكري بين الفصائل منذ معركة (كفرنبودة) إلى (سراقب) تنسيقًا جبهويًا، بسبب شدة الضغط، أما الآن ارتفع التنسيق بشكل كبير، مع وجود قيادة واحدة. “
مشيرًا إلا أنه تم اكتشاف نقاط ضعف مؤخرًا يتم العمل على تقويتها حاليًا.
وتوعد الجناح العسكري بمفاجآت ستظهر قريبًا، وخصوصًا أن الاعتماد أصبح على الشباب والخبرات في المحرر.
وتوجه الجناح العسكري في تحرير الشام بالشكر للإعلاميين على دورهم الفعال في نقل معاناة الشعب وتوثيق العمليات على الجبهات وجهودهم على مواجهة الحرب المعنوية التي يشنها العدو على المحرر.
وتحدث الحضور عن أن سلاح الإعلام ذو حدين، يوثر على الشعب والمقاتلين على حد سواء، كما أن الجندي يتقن استخدام سلاحه بمختلف الظروف والأحوال، كذلك الإعلامي عليه أن يستخدم سلاحه في كافة الظروف وبأفضل أداء.
وعن الدوريات الروسية داخل المناطق المحررة، قال الجناح العسكري: “إن الاحتلال الروسي عوّل عليها ليحقق عدة خيارات لهزيمة الثورة وخاصة معنويًا، جميع هذه المحاولات فشلت، ولا يزال المشهد الثوري يحظى بانتظام بمظاهرات تؤكد مبادئ الثورة وإسقاط العصابة، فالدوريات الروسية لم تؤثر ولم تحقق ما أريد بها.”
وحول العقوبات المفروضة على الأسد، أفاد الجناح أنها لن تؤثر عليه كونه مدعومًا بشكل خاص، كعصابة عسكرية بعيدًا عن المؤسسات.
يأتي هذا اللقاء في ظل الحديث عن معركة مرتقبة ستشنها قوات الأسد والقوات الروسية على المناطق المحررة بهدف السيطرة على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الغربي، وقد أبدت في وقت سابق فصائل الثوار عن جهوزيتها لصد أي عمل عسكري على المناطق المحررة.