في الشريعة الإسلامية فراق الميت في الدنيا أبدي، إلا أن سكان (توراجا) في أندنوسيا تخطوا الشرائع الإسلامية!
حيث تمتلأ (توراجا) كل عام من شهر آب بجثث الموتى، حيث يعملون على إخراجها وغسلها وإلباسها الثياب ومعانقتها والتصور معها!
ثم يصنعون لها توابيت جديدة ويطوفون بها أنحاء القرية فى خط مستقيم.
وقد نشرت ونشرت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية عن الطقس المثير للغرابة في قرية (توراجا) أنهم” يعتقدون أن روح الميت يجب أن تعود إلى القرية التى ولد ونشأ بها، لذلك عندما يموت المواطن التوراجاني فى أي مكان بالعالم بعيد عن قريته، يجب أن تسافر أسرته حيث مات وتعيد جثته لدفنها بأرض القرية ” .
ويسمى الطقس ب (ماينين) التي تعني (احتفال تنظيف الجثث).
حيث تُخرج العائلات النعوش المدفونة في المقابر العائلية، ثم تسحب جثث الموتى التي بداخلها، ومن ثم ينظف الناس الجثث ويزيلون الغبار وآثار التعفن، منها ويسرحون شعر الجثث التي ما زال عندها شعر .
ولحفظ هذه الجثث، يستخدم شعب التوراجاس (الأعشاب التقليدية) لكن حاليًا أصبحت العائلات تحقن الجثث بمحلول مكون أساسًا من مادة الفورمول، رغم أن هذه المادة ليست ناجعة للحفظ.
(والتوراجاس) من الشعوب الأصلية على جزيرة سولاويسي الإندونيسية، و يعيشون في منطقة جبلية واقعة في جنوب سولاويسي، إحدى أهم جزر أرخبيل إندونيسيا. ويناهز عددهم نصف مليون يعيشون في هذه المنطقة.