اعتقلت هيئة تحرير الشام الجهادي الفرنسي عمر ديابي (عمر أومسين) الذي يشغل قائدًا لمجموعة من المقاتلين الفرنسيين والأفارقة في إدلب.
وقد أصدرت (فرقة الغرباء) التي يقودها (ديابي) بيانًا قبل أيام أكدت فيه اعتقال تحرير الشام (لعمر ديابي)، وثلاثة أشخاص آخرين معه، وذلك بعد استدعائهم من قبل إحدى المحاكم التابعة لتحرير الشام.
وبررت تحرير الشام عملية اعتقال (ديابي) بحسب ما نقلت المصادر وجود دعاوى رُفِعت بحقه وتفرده بإقامة إدارة مصغرة في المناطق المحررة.
وصرَّح مكتب العلاقات الإعلامية في تحرير الشام اليوم الأربعاء أن “توقيف الفرنسي جاء بعد عدة دعاوى رفعت بحقه، وكثير من المخالفات التي ارتكبها (ديابي) طول مدة وجوده في الشمال السوري.”
وأضاف التصريح أن ديابي تفرد بما يشبه إدارة مصغرة خاصة به وبأهل منطقته، تتضمن أغلب الإجراءات المدنية المتعلقة بالأحوال الشخصية كالزواج والطلاق والمعاملات.
وعدَّت هيئة تحرير الشام أن ما قام به (ديابي) مع قلة الأهلية وانعدام الخبرة، هي بوابة إفساد وشر، تسبب ضياع الحقوق والعبث بالحرمات.
وقد عملت هيئة تحرير الشام طوال الفترة الماضية لضبط الملف المدني والجنائي في المنطقة، ولن تسمح بمثل هذه التصرفات أبدًا.
ووفق المصادر فإن (ديابي) وُلِد في السنغال وانتقل إلى سورية في 2013 ، وترأس كتيبة جهادية في الساحل السوري.
وقد صنفته الولايات المتحدة الأمريكية إرهابيًا عالميًا عام 2016 ، مؤكدة أنه يتزعم جماعة تضم حوالي 50 مقاتلًا أجنبيًا في سورية.
وقد أثارت أفعال تحرير الشام الجدل مؤخرًا من خلال اعتقال شخصيات أجنبية في إدلب، ورأى البعض أن تحرير الشام تسعى من هذه الأمور إلى تبييض أوراقها على المستوى العالمي، وإزاحة ستار التطرف عنها.