تشهد (بلدة أم ولد) شرقي درعا توترًا أمنيًا وتصعيدًا عسكريًا من قبل قوات الأسد، وذلك بعد قيامها باقتحام البلدة يوم أمس الأربعاء، واعتقال عدد من المدنيين منها.
وذكر ناشطون أن اشتباكات متقطعة تدور في البلدة منذ ساعات الصباح الباكر، مع وجود أعمدة دخانية تتصاعد من منازل المدنيين.
وقد أفاد ناشطون أن هذا التصعيد جاء بعد اعتقال قوات الأسد لعدد من الأشخاص المعروفين بعارضتهم لنظام الأسد، ومن بينهم الشيخ (إبراهيم تركي الأيوب) وشقيقه، المحسوبين على الفيلق الخامس المدعوم روسيًا، والشاب (محمد رضوان الأيوب).
وكان تجمع (أحرار حوران) المحلي، قد أكد أن الأمن العسكري والمخابرات الجوية، وبإسناد من القياديين السابقين في فصائل المعارضة (عماد أبو زريق، ومحمد علي اللحام أبو علي)، قاما باقتحام البلدة يوم أمس الأربعاء.
وأحرق عدد من الشبان منزل (محمد علي اللحام)، بالإضافة إلى أسر عدد من عناصره وحرق منازل آخرين يعملون مع نظام الأسد.
وبحسب ناشطون، فإن (اللحام) سيطر اليوم بمساندة قوات الأسد على البلدة، وأحرق بعض منازل مناهضيه، بالإضافة إلى قيامه بترهيب المدنيين من خلال إطلاق النار.
وقد أكد الناشطون أن رجلًا كبيرًا بالسن قتل نتيجة اقتحام البلدة من قبل قوات الأسد واللحام، ولفتوا إلى أن عناصر تابعين للفيلق الخامس الروسي اتجهوا إلى البلدة لمحاولة التهدئة بين الطرفين، في حين يتوقع البعض نشوب اشتباكات بين الفيلق الخامس المدعوم روسيًا وبين قوات الأسد.