ليس من عادتي أن أكتب في صفحتي الأسبوعية مقدمات لتقارير أو تحقيقات صحفية، لكن الجدّل الذي أُثير مؤخرًا، حول جامعة حلب الحرة، والملفات العديدة التي من المحتمل أن تكون مليئة بفساد كبير لبعض القائمين عليها، حملني لأطرح بعض التساؤلات في هذه الزاوية، ليكون مقدمة لعمل تنوي (حبر) أن تقوم به ضمن تحقيق موسع يفتح جميع الملفات التي تثار حولها التساؤلات والشكوك، وسنسأل في هذا الخصوص كل الذين لهم أي علاقة بالجامعة، ابتداءً بالطلاب الذين يمثلون الحجر الأساس في هذه الجامعة، إلى كل الذين يقومون على (خدمتهم) أو من المفترض أنهم يفعلون، من (حكومة، ووزارة، وهيئة تدريسية، ورئاسة، وعمادة كليات، وهيئة إدارية، وشؤون طلبة، وداعمين ) وغيرهم..
وسنركز عملنا على الشفافية، وسنقدم الأجوبة كما ستردنا بأمانة، وسنحتفظ بأسماء الذين لا يرغبون بالإفصاح عن أسمائهم حماية لهم، بعد أن وصلتنا صدفةً (ولم نتأكد بعد من صحة المعلومة) أن في الجامعة من يهدد الآخرين في حال تجرأوا على قول الحقيقة أو النبش في ملفات فساد أشخاص آخرين.
أمور كثيرة سنبدأ بإثارتها، آخرها المفاضلة العجيبة التي صدرت أمس بدون علم مجلس التعليم العالي، مرورًا بأسئلة تتعلق بالتفرغ الإداري غير الملتزم به، والكثير من المال المهدور مقابل ذلك، وأيضًا سنسأل عن الشفافية المالية والمصروفات، وكيف تتم متابعة ذلك من الجهات المانحة، هل هناك رقابة أم أن الأمر متروك (لنزاهة) القائمين على الجامعة؟! وغير ذلك.
ملفات عديدة نتوقع سماعها من الطلبة الذين سنبدأ عملنا باللقاء بهم، فهم المعنيون أولاً وآخرًا بجامعتهم، التي تعد واحدة من أهم المؤسسات الثورية، وصحيفة (حبر) في التعامل مع هذا الملف ستكون صارمة كعادتها، ولن تحابي أحدًا، وستكون لسان الناس والمهتمين في المساءلة، وهذا هو واجب الصحافة أولاً وآخرًا.
نأمل كل التوفيق لجامعة حلب، ونتمنى أن يكون ما تمر به حاليًا هو سحابة صيف سرعان ما تمر بسلام، لتتابع هذه المؤسسة عملها بالشكل الأمثل، وتتخلص من كل الذين يريدون إيقاف عجلة تطورها وتقدمها.
انتظرونا دائمًا على موقعنا لننقل المستجدات في حينها، وفي كل أسبوع سنخصص صفحات في العدد لمعالجة هذا الملف ومتابعته، وجمع ما تم نشره على الموقع خلال أيام الأسبوع.
المدير العام | أحمد وديع العبسي
2 تعليقات
ابن الثورة
لماذا حذفتم التعليقات الأخرى؟
أنتم متآمرون مع الوزيرة
ابن الثورة
كلب رخيص مأجور. رميت التهم على جامعة حلب مسبقاً دون دليل. خلي الوزيرة تنفعك. قريباً إلى مزابل الثورة يا كلاب.