تستمر الحرائق التي اندلعت مطلع الشهر الجاري ضمن مساحات واسعة في جبال الساحل السوري وغاباته، في حين فشل نظام الأسد في السيطرة عليها، وقد وصل امتدادها إلى مناطق ريف حماة الغربي، وتخوف من المدنيين في استمرار امتدادها إلى مناطق أخرى.
وبحسب وكالة أنباء النظام (سانا) فإن فرق الإطفاء التابعة لنظام الأسد تحاول السيطرة على النيران المشتعلة في منطقة (مصياف وأحراجها)، إلا أنها لم تستطع السيطرة على الحرائق.
وقد طالت الحرائق قرى (الفريكة، وعين سليمة، والريحانة، وقطرة الريحانة، ونبل الخطيب، وخراب الشيخ) بريف حماة الغربي.
ووفق مصادر موالية، فإن النيران امتدت إلى هذه المناطق بعد فشل النظام بالسيطرة على الحرائق في غابات (الشوح) بمنطقة (صلنفة) التابعة لمحافظة اللاذقية، وذلك بسبب تقلب اتجاه الرياح ودرجات الحرارة.
وقد حذرت العديد من الصفحات من أن تطال الحرائق منازل المدنيين في منطقة ريف حماة الغربي، نظرًا لاشتدادها وتباطؤ النظام في العمل الجاد لإيقاف تمددها.
وتوجه أصابع الاتهام إلى أن الحرائق مفتعلة بفعل فاعل وليس الأسباب طبيعية، وبحسب العديد من الناشطين ومواقع التواصل الاجتماعي، فإن مسؤولين تابعين لنظام الأسد هم من أشعلوا الحرائق كي يقوموا بقطع الأشجار التي تعرضت للحرق وبيعها كحطب للتدفئة أو فحم.