تراجعت السلطات السعودية عن حكمها بالإعدام الذي أصدرته بحق المتورطين بقضية قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقد أصدرت النيابة العامة السعودية أحكامًا بالسجن على ثمانية متورطين تتراوح بين سبعة إلى عشرين عامًا، ومجمل السنوات يبلغ 124 عامًا على المتهمين.
وكان القضاء السعودي قد أصدر في شهر ديسمبر عام 2019 أحكامًا بإعدام خمسة متهمين في القضية ذاتها، منهم مقربون من ولي العهد محمد بن سلمان، أخلي سبيلهم لاحقًا.
وقد أعلن (صلاح) نجل خاشقجي، أنه وإخوته يعفون عن قتلة أبيهم، الأمر الذي مهد الطريق لإرجاء تنفيذ حكم الإعدام بحق المتهمين، كون أصحاب الحق أسقطوا حقهم.
وكان يوم الإثنين الفائت هو يوم إغلاق القضية ونهاية المحاكمة الجنائية، التي وقعت في محكمة جنايات الرياض.
وبحسب المحكمة، فإنه تم الحكم على ثلاثة متهمين بالسجن لمدة بين 7 لـ 10 سنوات، وخمسة آخرين لمدة 20عامًا، حيث أكد النيابة أن تلك الأحكام نهائية وواجبة التنفيذ، وأن التراجع عن حكم الإعدام جاء عقب إعلان أبناء (خاشقجي) العفو عن قتلة والدهم.
وبحسب مصادر، فإن الاستخبارات الأمريكية (سي أي إيه) ألمحت أن ولي العهد (محمد بن سلمان) أصدر الأوامر بتنفيذ عملية اغتيال خاشقجي، وهو قد نفى الاتهام الذي أدانت به السلطات مجموعة من القتلة الذين تصرفوا بدون أوامر حسب ماذكرت.