افتتحت (المحكمة الدولية الخاصة بلبنان) جلسة النطق بقضية اغتيال (رفيق الحريري) ظهر اليوم الثلاثاء 18 أغسطس/آب .
ووجهت المحكمة تهمة الاغتيال إلى أربعة أشخاص، جميعهم على ارتباط وثيق بمليشيا حزب الله اللبناني.
وذكرت المحكمة أسماؤهم وهم: (سليم جميل عياش ،حسين حبيب مرعي،حسين حسن عنيسي ، أسد حسن صبرا) .
وقالت المحكمة: “ستصدر أحكام بشأن إدانة المتهمين من عدمه، في حين سيكون النطق بمدد العقوبات في جلسة لاحقة منفصلة.”
وأشارت المحكمة أنها “تشتبه في أن لسورية وحزب الله مصلحة في اغتيال الحريري، لكن لا يوجد دليل مباشر على هذا الأمر ” .
وقالت مضيفة: “وفي المقابل، لا يمكن تجاهل أن الخلفية السياسية هي دافع أساسي لارتكاب جريمة اغتيال الحريري. “
وتابعت المحكمة : “الأمن اللبناني أزال أدلة مهمة من موقع التفجير، وعبث بمسرح الجريمة “.
وأضافت: “اعتمدنا على اتصالات الهواتف الخلوية للوصول إلى المتهمين”، واصفة اغتيال الحريري بأنه “عملية إرهابية تم تنفيذها لأهداف سياسية”.
وقال القاضي في المحكة الدولية الخاصة بلبنان (ديفيد ري) :” إن غرفة المحاكمة تعتقد أن سورية وحزب الله قد يكون لهما دوافع لقتل الحريري وبعض حلفائه السياسيين، لكن لم يكن هناك دليل على تورط قيادة حزب الله في اغتيال الحريري ولم يكن هناك دليل مباشر على تورط سورية في ذلك”.
وحضر افتتاح الجلسة (سعد الحريري) نجل رئيس الوزراء اللبناني الراحل .
وكان (سعد الحريري) قد صرح في وقت سابق قائلاً : “آمل أن يكون صدور الحكم يومًا للحقيقة والعدالة من أجل لبنان، فلم نقطع الأمل يومًا بالعدالة الدولية وكشف الحقيقة” .
وكان من المتوقع أن تصدر المحكمة قرارها يوم 7 من الشهر الجاري، لكنها أجّلته بسبب انفجار مرفأ بيروت الذي وقع يوم 4 أغسطس/آب الجاري، وأدى إلى سقوط ما لا يقل عن 177 قتيلاً وأكثر من 6500 جريح، إضافة إلى دمار هائل في عدد من أحياء المدينة.
وقد قتل (رفيق الحريري) يوم 14 فبراير/شباط 2005 في تفجير استهدف موكبه مقابل فندق (سان جورج) العريق وسط بيروت، وأودى بحياة 21 شخصًا آخرين، وأصيب فيه 226.