طالب عضو مجلس الشعب ورئيس اللجنة الدستورية من طرف النظام السوري أحمد الكزبري الساسة اللبنانيين بتقديم اعتذار لحكومة الأسد وذلك لاتهامها باغتيال الحريري وذلك بعد حديث المحكمة الدولية اليوم عن عدم وجود أي دليل يدين نظام الأسد بعملية التفجير.
ونوه الكزبري بحسب ما نقلت مواقع موالية للنظام وأخرى روسية أن الموضوع الآن سيخضع للتدقيق من قبل الأجهزة القضائية السورية ومن المحامين السوريين بما يخدم مصالح الشعب السوري المتضرر.
وتابع الكزبري بالقول: إن “فريق 14 أذار وعلى رأسهم سعد الحريري رئيس الوزراء آنذاك قام بتوجيه الاتهام إلى سورية، ومنذ عام 2005 نفى الرئيس بشار الأسد أي علاقة لسورية باغتيال الحريري حسب تعبير الكزبري.
ورأى الكزبري أن الدولة السورية هي أكبر المتضررين من عملية الاغتيال فمنذ 2005 إلى 2020 تم استخدام المحكمة الدولية وسيلة ضغط مستمر ومباشر على الحكومة السورية، وتم اتهامها مسبقا وكأن الحكم صادر وأنها مذنبة”.
ويذهب الكزبري إلى أنه على الساسة في لبنان أن يقدموا اعتذارهم للحكومة السورية وإلى الشعب السوري عن كل ما بدر منهم من اتهامات زائفة.
الجدير بالذكر أن المحكمة الدولية وجهت تهمة الاغتيال إلى أربعة أشخاص، جميعهم على ارتباط وثيق بمليشيا حزب الله اللبناني.
وذكرت المحكمة أسماؤهم وهم: (سليم جميل عياش ،حسين حبيب مرعي،حسين حسن عنيسي ، أسد حسن صبرا) .
وقالت المحكمة: “ستصدر أحكام بشأن إدانة المتهمين من عدمه، في حين سيكون النطق بمدد العقوبات في جلسة لاحقة منفصلة.”
وأشارت المحكمة أنها “تشتبه في أن لسورية وحزب الله مصلحة في اغتيال الحريري، لكن لا يوجد دليل مباشر على هذا الأمر ” .