حصد صحفي سوري جائزة مؤسسة (سمير قصير) لحرية الصحافة عن أفضل تحقيق استقصائي، وذلك يوم أمس الخميس في الدورة الخامس عشرة لجائزة (سمير قصير).
وقد نال الصحفي السوري (مصطفى أبو شمس) جائزة عن فئة التحقيقات الاستقصائية، وقد نال تحقيقه الذي حمل عنوان (أبناء المجهول) المرتبة الأولى لأفضل تحقيق استقصائي من بين عدة تحقيقات تقدمت للمسابقة.
ويتحدث تحقيق (مصطفى) عن قرابة ١٢ ألف طفل سوري بشمال وشرق سورية بلا هوية ولا إثباتات نسب، وذلك بسبب تزويج نساء سوريات من مقاتلين أجانب لا تعرف هويتهم أو أنسابهم، وإنما معروفين بالألقاب ثم اختفوا بعد ذلك أو قتلوا.
وفي لقاء على قناة LBC اللبنانية قال الصحفي السوري (مصطفى أبو شمس) : “إن الصحفي ابن قضية، ويجب عليه تسليط الضوء على الفئات المهمشة في الحرب التي لا ذنب لها بالأصل”.
وأكد أبو شمس أن “على الصحفي الغوص والاشتراك في النص، وخصوصًا بعد الحرية التي قدمتها الثورات العربية أو أعطاها سمير قصير، والعديد من الصحفيين الكثر الذين قدموا الدم والثمن ليوصلونا إلى هنا.”
مشيرًا إلى وجوب أن يكون الصحفي مؤمنًا بقضيته، وأنه بإمكانه تقديم الكثير إلى قضيته، وذلك من خلال ماذكر سابقًا.
وقد تقدم الكثير من الصحفيين والإعلاميين السوريين بالتهاني بفوز زميلهم بجائزة سمير قصير، وعدوا نجاحه نجاح السوريين الذين يعانون شتى الصعوبات لإيصال صوت قضيتهم إلى الخارج.
وجائزة سمير قصير لحرية الصحافة، هي جائزة صحفية سنوية يقدّمها الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مؤسسة سمير قصير منذ 2006، أقيمت الجائزة تخليدًا لذكرى الصحفي والمؤلف اللبناني (سمير قصير) الذي اُغتيل في 2 يونيو 2005.