نشرت حركة (الشغل المدني) بياناً لها أمس السبت طالبت من خلاله رأس نظام الأسد بالاستقالة بعدما أن تحول إلى مجرد أداة لقمع شعبه وقتله في سبيل تنفيذ مصالح الدول الكبرى.
وقالت الحركة في بيانها الذي نشرته على موقعها الرسمي :”حوالي عشر سنوات مرّت على بدء الانتفاضة الشعبية المُحقّة، التي حُوّلت سوريا عبرها، بسبب عدة عوامل، لساحة صراع إقليمي ودولي. وحُوِّل السوريون والسوريّات، من كل الأطراف، بما فيهم شخص رأس النظام في سوريا بشار الأسد، إلى أدوات للخارج، في هذا الصراع”.
وأضافت: “لدينا حتى الآن وفق أكثر التقديرات معقولية وتوازناً، حوالي مليون ضحية على أقل تقدير حوالي ثلاثة ملايين جريح ومُعاق بمستويات عدة للإعاقة “.
وأضاف :” نصف السكّان، البالغ عددهم حوالي خمسة وعشرين مليون نسمة، مُهجّر داخلاً وخارجاً، أغلبهم في مخيمات لجوء بظروف مأساوية، لا يتوافر فيها أي حد أدنى للحياة الطبيعية.
وتابعت: “إضافة لعشرات آلاف المعتقلين والمخطوفين والمُغيّبين قسرياً والمفقودين لدى كل الجهات، عشرات آلاف اليتامى والأرامل، تدمير قسم كبير جداً من المدن والبلدات والقرى والأحياء، وبعضها اختفى عن الخريطة، وسرقة يومية لثروات سوريّة من مياه ونفط وغاز وآثار ومعادن أخرى واستنزاف شبه نهائي وكامل لمقومات الدولة.
وشدد البيان على ذكر عدة أسباب تدعي رحيل الأسد الذي أصبح وجوده على حد قولها كارثة إنسانية لامفر منها .
حيث قال البيان:“ ما البلاد إلا حرائق مفتعلة أو طبيعية، في حقول الحنطة والغابات وحواكير الزيتون الممتدة، ذهبت بأغلب المساحات الزراعية والخضراء في سوريا،.
وتابع :” هنالك عشرات الآلاف من عناصر فساد ونهب وتخريب للإدارة والبنية المؤسسية للدولة، ومؤسسات معارضة”.
كما وجه البيان خطاباً للأسد طالبه بالرحيل فلا شيء يعوا لبقائه وسط الدمار الذي خلفته سياسته .
حيث وجه كلاماً قال فيه :”وختمت الحركة بيانها قائلة : “وعليك تحقيق القسم الأول بذهابك ومع الكرسي التي تُحب، فالحكمة والعقل يقتضيان مساهمة منكم بوقف هذه الكارثة وأن تُبادروا بترك منصب الرئاسة لمجلس رئاسي ثلاثي من الحكماء المشهود لهم بالنزاهة “.
الجدير بذكره أن الحركة يتزعمها أحد العلويين حفيد (صالح العلي) والمدعو (عيسى إبراهيم) حيث يعيش في النروج منذ عام 2014 إثر تعرضه لمحاولة اغتيال بالسم .
كما كان (عيسى إبراهيم) من المشاركين بهيئة التفاوض السورية بجنيف عام 2017 بصفته مستشار دستوري وقانوني لها.