بقلم عبد الغني الأحمد
على غرار مسابقة زدني علماً التي راجت وشملت قسما كبيرا من مدارس حلب المحررة، أقام مكتب الدعوة والإرشاد مسابقة مشابهة بها، ولكنَّها تختلف في الشريحة المستهدفة، فهي تستهدف المصلين في الجوامع، وسميت هذه المسابقة “المسابقة الأسرية الرمضانية” وتهدف إلى تشجيع الناس على حفظ القران وعلى تعلم بعض الأحاديث والأحكام الفقهية والتاريخ الإسلامي، وقد استقطبت المسابقة شريحة جيدة من الناس، وشملت عددا كبيرا من المساجد في مدينتي حلب وإدلب، وقدمت للمشاركين مكافآت مالية رمزية على سبيل الجائزة، وتتنوع الجوائز بحسب أقسام المسابقة، وتتوزع المسابقة على قسمين:
1-مسابقة قرآنية: وهي شهرية تتوزع على أربع فئات: أطفال – رجال – نساء -مجاهدين
وتتألف كل فئة عمرية من عدة فروع، يتم توزيع أجزاء بسيطة من القرآن على المشاركين.
وتحتوي أيضا على مسابقة للمميزين من ثلاثة فروع أيضاً وهي:
برونزي لمن أتم حفظ عشرة أجزاء
فضي لمن حفظ 20 جزء
ذهبي لمن حفظ القران كاملا
2-مسابقة ثقافية دينية وهي على نمطين:
أسبوعية: وهي عبارة عن أسئلة يتم الإجابة عنها عصر كل يوم جمعة، وتكون هذه الأسئلة مستنبطة من كتيب يتم توزيعها في كل أسبوع عن التاريخ الإسلامي كالغزوات وغيرها.
يومية: وتوزع على ثلاثة اقسام:
تدبري: حيث يقوم إمام المسجد بتلاوة ما تيسر من القران في صلاة العصر، ويجيب المشتركون على الأسئلة بحسب فهمهم لما تلاه الإمام بعد صلاة التراويح.
أسئلة عامة: وتكون بتوزيع أوراق عن الفقه والعقيدة على المشتركين؛ ليتم الإجابة عنها واختيار الفائزين.
مسابقة الفيس بوك: تقوم إدارة المسابقة بنشر مقطع فيديو على صفحتها يحوي بعض الأسئلة ليجيب عليها المتسابقون عقب صلاة التراويح.
فريق حبر قام بزيارة أحد المساجد التي يقام فيها المسابقة، وأجرى مقابلات مع عدة أشخاص كمتسابقين وغيرهم.
محمد جاسم أحد المتسابقين: “كان الجو حماسيا جدا، وأنا أحد الناس الذين قاموا بإنشاء حساب فيسبوك خصيصا للمشاركة في كل أقسام المسابقة، والجيد بأنَّ المسابقة تدفعك للبحث في مراجع أوسع من تلك التي زودونا بها كمطويات وفيديوهات وغيرها، وذلك لفضولنا لمعرفة كل ما يتعلق بالمواضيع الموجودة حتى ولو لم تدخل في المسابقة، وإنَّ غالب الناس لم يشاركوا من أجل المكافآت المادية، بل للجو الحماسي والمعرفي الذي توفره المسابقة”
محمد إسماعيل: “لم أستطع المشاركة في المسابقة؛ بسبب ارتباطي بعمل عقب صلاة التراويح، ولكني كنت مذهولا للكم الهائل من الناس الذين كانوا يبقون يوميا حتى آخر الصلاة لحضور المسابقة على غير العادة، حتى إني كنت أسمع أحاديث بعض الزملاء في العمل الذين كانوا يتبادلون الأسئلة ليختبروا بعضهم قبل المشاركة.”
وتعد هذه الخطوة من النقلات النوعية، خاصة بخلق أساليب جديدة، كاستخدام موقع الفيسبوك، وجعل قسم من المسابقة يرتكز على الأسئلة المطروحة على الصفحة الرسمية لها، وقد جعلت قسما من الناس يرتادون الموقع للمرة الأولى للمشاركة بها، وقد تكون نواة لإقامة مراكز تعنى بتثقيف الكبار بالدين الإسلامي وتحفظيهم للقران.