تستمر قوات الأسد والمليشيات التابعة لها بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا في مارس الفائت، وذلك باستهداف المناطق المحررة بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ.
ووفق ما ذكر مراسل صحيفة حبر بريف إدلب فإن قوات الأسد استهدفت صباح اليوم الجمعة بعددٍ من قذائف المدفعية آليات عسكرية تابعة للجيش للتركي في بلدة معرزاف بجبل الزاوية جنوب إدلب.
وجاء في تصريح للمتحدث العسكري في تحرير الشام أبو خالد الشامي أن المناطق المحررة شهدت في الأيام القليلة الماضية حملة قصف عنيفة شنها طيران المحتل الروسي على عدة بلدات وقرى مأهولة بالسكان، كان من بينها قرى جبل الشيخ بحر ومناطق غرب إدلب، وقرى جبل الزاوية جنوب إدلب.
وأضاف “الشامي” أن : “هذا التصعيد العسكري من الاحتلال الروسي وميليشياته، ما هو بالشيء الجديد، فقد اعتاد أهالي الشمال المحرر على عدوان الاحتلال وعلى غدره في أي مناسبة، وذلك منذ أن وطئت قدمه أرض الشام في أيلول 2015”.
ونفى الشامي في تصريحه ما روجته روسيا من استهداف لقيادات الهيئة وقتل11 منهم في غارات استهدفت اجتماعا لهم في منطقة عرب سعيد غرب إدلب.
لافتا إلى أن العدو لايزال يروّج لانتصارات وهمية عبر نسج الأكاذيب واختلاق الروايات، وهذه عادته في كل المعارك التي خاضها مع المستضعفين، والتي ظهرت على حقيقتها الواضحة في أرض الشام، عبر سلسلة من الأكاذيب.
الجدير بالذكر أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد وقّعا في مارس الفائت اتفاقية لوقفِ إطلاق النار في محافظة إدلب بعدَ معارك عنيفة شهدتها المحافظة نتج عنها تقدم قوات الأسد والميليشيات الروسية واحتلال عشرات البلدات والقرى جنوب إدلب وغرب حلب.