كشف رجل الأعمال السوري المعارض “فراس طلاس”، معلومات عن الحزب الذي يعمل على تأسيسه مع آخرين، ومنها أن الإعلان عنه سيتم من داخل سورية في الأشهر القادمة.
وقال “طلاس” إن الحزب سيعلن عن نفسه بين الشهر الثاني والرابع من العام القادم 2021، وسيكون الإعلان من الداخل، سيبدأ نشاط الحزب على الأرض في سبع مناطق داخل سورية وفي ست دول تشهد وجودا كثيفا للسوريين، وتسمح بحرية عمل الأحزاب.
حيث أن المناطق التي سيكون للحزب قواعد فيها هي دمشق، وحلب، والمنطقة الوسطى، والساحل، والجنوب السوري، والشمال الشرقي، والشمال الغربي، حيث تشمل تلك المناطق عموم البلاد.
وأكد “طلاس” بأن الهدف لبرنامج الحزب هو (رفاه الإنسان السوري) وأنه سيضع برامجا وخططا متدرجة، بحيث تكون الأولوية الآن لتأمين الطعام والدواء والتعليم، وتحسين الوضع الاقتصادي بشكل واقعي وتدريجي، ثم مع بداية الاستقرار سيعمل الحزب على برامج لتأمين السكن الكريم وفرص العمل والتعليم وكل ظروف الحياة الإنسانية الطبيعية كما يعيشها كل إنسان في العالم المتقدم”.
وأضاف أن المؤسسين بدؤوا “التواصل مع الأحزاب والتيارات والمشاريع السياسية ذات التوجه الليبرالي في دول المنطقة للعمل والتنسيق معا بشكل ممنهج لمستقبل الانسان في المنطقة”.
لم يتخذ اسم للحزب بعد، حيث قال بأن الأمر سيترك للمراحل الأخيرة بهدف إشراك أكبر عدد من الشباب السوري في هذا القرار واستبق الرد على من يقول إن الوقت الآن غير مناسب لتأسيس أحزاب، بالقول: “حالة الجمود التي وصلها الوضع في سوريا لن يحركها إلا عمل سياسي حقيقي، وقد أثبت التاريخ أن لا سياسة دون أحزاب”.
يذكر أن “طلاس” (الذي غادر سوريا معلنا انشقاقه عام 2012) ينتمي لأسرة كانت لها سطوة في سوريا منذ أن تقلد عميدها “مصطفى طلاس” منصب وزير الدفاع، عام 1972، وكان يُنظر إليه على أنه أغنى رجال الأعمال في بلاده بعد ابن خال الرئيس رامي مخلوف، بينما كان أخوه مناف طلاس واحدا من أهم القادة العسكريين في الحرس الجمهوري الذي انشق أيضا عام 2012.