كشفت صحيفة (الشرق الأوسط) اليوم الأحد عن إمكانية تطبيع الأسد العلاقات مع الكيان الإسرائيلي خلال الفترة المقبلة.
وقد أعدت الصحيفة تقريرًا حول تطبيع الأسد مع الكيان الإسرائيلي، وأشارت إلى أنه يعتقد بوجود مفاوضات سرية تحدث بين حكومة دمشق وتل أبيب، وذلك وفقًا للتجارب خلال الفترات السابقة التي كان يستنجد فيها الأسد عندما يكون في عزلة دولية.
وقد ذكرت الصحيفة حدثين كدليل على ذلك أحدهما عند انهيار الاتحاد السوفيتي وبروز النظام العالمي الجديد، إذ وافق حينها حافظ الأسد على المشاركة بمؤتمر (مدريد) للسلام في عام 1991 حيث دخل بمفاوضات مباشرة مع الكيان الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة أن الأمر الثاني هو فترة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق (رفيق الحريري)، حين فرضت الولايات المتحدة الأمريكية العزلة على نظام الأسد، إذ اتجهت أنظار الأسد إلى الكيان الإسرائيلي، وتم إجراء مفاوضات سرية بين الطرفين في العام 2018 والهدف هو تخليص الأسد من العزلة الدولية.
وقد أشارت الصحيفة إلى أنه هناك دلائل ورغبة لنظام الأسد باستئناف وتجديد المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي المحتل، وذلك بهدف التقرب لفك العزلة الأمريكية المفروضة على الأسد.
وذكرت الصحيفة أن أول إشارة هو بعد توقيع اتفاق التطبيع بين كل من الإمارات والبحرين مع إسرائيل، إذ إن دمشق لم تصدر أي بيان رسمي ينكر الاتفاق إلا أنها التزمت الصمت السياسي، وقد تزامن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي مع وصول دفعة مساعدات إماراتية لنظام الأسد، وفق ما ذكرت الصحيفة.
ووفق التقرير فإن وجود إيران في سورية سيكون على رأس المفاوضات السورية مع إسرائيل وهو سكيون متقاطعًا مع كل من أمريكا وروسيا وإسرائيل.
وقد تحدثت عدة مصادر عن أن روسيا تسعى إلى إجراء الأسد تطبيع علاقات مع الكيان الإسرائيلي وذلك وفق توجيهات ورغبة أمريكية، وذلك وفق أمور يتم تمريرها تحت الطاولة من أجل إبرام الإتفاق الذي قد يكون سببًا في بقاء الأسد برأس السلطة.
وقد أوضحت الصحيفة أن الإمارات تعدُّ الساعي لتفعيل التطبيع السوري مع الكيان الإسرائيلي، حيث تربطها علاقات وثيقة علنية مع نظام الأسد منذ 2018 حين أعادت افتتاح سفارتها هناك.