كشف تقرير غربي أن الرئيس التركي (رجب طيب أروغان)، فقد ثقته بنظيره الروسي (فلاديمير بوتين) بخصوص الملف السوري، وهذا ما يدفعه لإرسال المزيد من التعزيزات إلى مناطق خفض التصعيد رغم الهدنة الطويلة مؤخرًا.
وبحسب مصادر مطلعة تركية، فإن أسباب فشل المحادثات الأخيرة في أنقرة بين الجانبين تعود لتعنت الروس وإصرارهم على التخلص بشكل كامل من هيئة تحرير الشام تنفيذًا لاتفاق سوتشي.
وأضاف، بحسب تقرير لموقع (ميديل ايست آي)، “شرحنا كثيرًا للروس أن هيئة تحرير الشام لم تعد مسيطرة كما كانت سابقًا، والأوضاع باتت في قبضتنا بإدلب، ولكنهم مصرين على انسحابنا لإقصاء الهيئة أو أن نتخلص منها نحن.”
وتابع: ” إدلب الآن تحمل أهمية قصوى لتركيا، فهي الحاضنة لملايين السوريين المحتمل تدفقهم لتركيا بحال تقدم النظام، لذا حرصنا على تعزيز وجودنا العسكري لردع أي تقدم لقوات الأسد، فنحن لا نثق بمزاعم موسكو بأن نظام الأسد لن يشن حملات عسكرية بعد الآن، والمطالب الروسية لا تنتهي، وهي دومًا تطالبنا بفعل المستحيل. “(في إشارة للانسحاب من ادلب).
وأكد أن حادثة مقتل 60 جنديًا في جبل الزاوية دفعت أردوغان لعدم الثقة بروسيا وعزز مقاط المراقبة بأنظمة دفاع جوي لمنع تكرار الأمر.
الجدير بالذكر أن اجتماع أنقرة الأخير تزامن مع تصعيد روسي على محافظة إدلب استهدف محيطها بعشرات الغارات، بالإضافة إلى إيعاز نظام الأسد لعشرات الأهالي بالتوجه للنقاط التركية والتظاهر أمامها، مطالبين بخروجها من مناطق سيطرته في (مورك، وخان شيخون).