تتجه الليرة التركية نحو المزيد من الخسائر، حيث سجلت اليوم تراجعاً قياسياً جديداً في سعرها أمام الدولار الأمريكي وذلك مع بدء الحرب الأذربيجانية الأرمينية.
وتزامن ذلك مع إعلان وزارة المالية التركية عن برنامجها الاقتصادي الجديد للحد من تداعيات الأحداث التي تشهدها المنطقة على الاقتصاد التركي ٠
هذا وقد صرح وزير الخزانة والمالية التركية (براءت البيراق ) خلال اجتماع إطلاق البرنامج الاقتصادي الجديد اليوم الثلاثاء 29 أيلول، بأنهم يستهدفون عن طريق اجراءات اصلاحات استراتيجية في الاسواق المالية، إلى دعم فاعلية توزيع الموارد ورفع مستوى الوعي المالي بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف(بحسب الاناضول ) بأن البرنامج الاقتصادي الجديد يقوم على ثلاث محاور أساسية، وهي الاقتصاد الجديد والتوازن الجديد والتكيف مع الوضع الطبيعي، مشيرا إلى أن البرنامج الجديد يهدف الى تحقيق نمو بنسبة 5.8% في 2021،و5% في 2022و2023 ٠
كما توقع انخفاض عجز الميزانية تدريجيا خلال برنامجه الجديد بنسبة 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي بنهاية الفترة الحالية ٠
إن اشتعال وتيرة الحرب الجديدة القديمة بين آذربيجان وأرمينية من جهة وتفاقم العلاقات التركية اليونانية من جهة أخرى، بشأن أعمال التنقيب عن موارد الطاقة في شرق المتوسط ساهما بشكل كبير في تدني سعر صرف الليرة التركية في الأسواق المالية العالمية.
حيث سجلت 7.8160 للشراء و7.8170 للمبيع أمام الدولار الأمريكي، وبالرغم من قرار البنك المركزي التركي الاسبوع الفائت رفع سعر الفائدة لأول مرة منذ عامين من 8.25% إلى 10.25% بمقدار زيادة 2%، ولاتزال الليرة في تراجع مبرراً البنك المركزي قراره بتجنب مخاطر تضخم محتمل ودعم استقرار الأسعار.