ردَّ الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (علي محيي الدين قره داغي) على تصريحات الرئيس الفرنسي (إيمانويل ماكرون) التي انتقد فيها الدين الإسلامي.
الدكتور (علي) غرد أمس الجمعة قائلاً: ” الإسلام لا يتحمل وزر قيادات كرتونية مزيفة من صناعتكم. ”
وأضاف مخاطبًا (ماكرون) : ” السيد الرئيس لا تقلق على ديننا، فهو لم يعتمد في يوم من الأيام على دعم سلطة، ولا رفع سيفا في وجه من عارضه ليفرض رايته. “
وبيَّن أن ” الإسلام حقائق وجودية خالدة، تملك حلاً للمشاكل المستعصية على السلطات، فهو دين الله وليس نظام حكم يعتمد على مزاج الناخبين ولا تزييف الوعي، فالإسلام هو الحضور المستمر للعقل والبرهان وحماية الإنسان. “
وتابع في معرض ردِّه: “لا يمر ديننا بأزمة ولن يمر، فليس الإسلام صناعة بشرية كي نخاف الضمور والكساد، هو إسلام وكفى، يتنفس رغم مكائد الآخرين، ورغم الإسلاموفوبيا، لسنا في خوف على ديننا ولا نحتاج يا سيادة الرئيس لمن يبصرنا بوجود أزمة. “
وأردف: “بل إننا نقول لك: المستقبل لدين الإسلام، ونحن في خوف على مستقبل المجتمعات التي تجعل من أديان الآخرين ومقدساتهم أهدافًا مشروعة، نحن في خوف على مجتمعات من سلطات تدمن صناعة أعداء لها”.
ووضح (قره داغي) لماكرون حقيقة الأزمة قائلاً: ” أنتم في أزمة، أزمة انتكاس أخلاقي وإنساني وسياسي ولا يتحمل الإسلام وزر قيادات كرتونية مزيفة صنعت الأزمات برعاية منكم. “
ونوه لسبب الأزمة الإسلامية، إن وجدت، بوصفه: “تعود لازدواجية المعايير عند بعض ساسة الغرب. “
واردف: ” نفيدكم علمًا أن من يقود زمام الحكم في العالم العربي والإسلامي في غالب الدول هم ممَّن أنتم صنعتموهم، او مجرد انقلابيًا وصل على جماجم الأبرياء حصل على مباركة منكم. ”
وكان (ماكرون) أعلن مؤخرًا أن الدين الإسلامي يمر بأزمة، داعيًا للمصادق على مشروع (الانفصال الشعوري) ويركز على معاقبة من يستغلون الدين ضد قيم الجمهورية الفرنسية، وعُدَّ ذلك استهدافًا مباشرًا للجالية الإسلامية.