أعربت الأمم المتحدة عن قلقها المتزايد نتيجة استمرار انكماش الاقتصاد السوري وماله من تداعيات خطيرة، وذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة (ستيفان دوجاريك) ، يوم أمس الثلاثاء.
وأوضح (ستيفان) بأنهم “قلقون بشكل مستمر من تأثير انكماش الاقتصاد المتواصل في سورية، والذي نتج عنه ارتفاع أسعار المواد الغذائية، خصوصًا أن أكثر من 11 مليون شخص يحتاجون المساعدات الإنسانية.”
وقد أشار (دوجاريك) إلى أن “المواد الغذائية التي تحتاجها العلائلات أصبحت بعيدة المنال بالنسبة إلى الكثير من أفراد المجتمع، بعد أن ارتفعت أسعارها بشكل قياسي، وقد ارتفعت بنسبة ثلاثة أضعاف ما كانت عليه العام الماضي.”
كما لفت (ستيفان) إلى أن ارتفاع الأسعار طال المنتجات الصحية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، خصوصًا في وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بالفيروس.
ووفق المسؤول الأممي، فإن إحصائيات برنامج الغذاء العالمي أكد أن 9,3 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سورية وهو رقم قياسي وكبير.
وبحسب (ستيفان) فإن “الأمم المتحدة تمكنت بمساعدة شركائها من الوصول إلى أكثر من 7,5 مليون شخص محتاج للمساعدة شهريًا، وأما منظمة الصحة العالمية فتعمل على التخفيف من فيروس كورونا والوقاية منه وتوزع أجهزة حماية واقية.”
يذكر أن المجتمع الدولي يكتفي بالتصريحات حول الأزمة الاقتصادية في سورية وانهيار الاقتصاد، ومكوث أكثر من نصف السوريين تحت خط الفقر، ويتناسى المجتمع السبب في هذه الأزمات التي يمر بها السوريون.