فراس مصري |
في سورية بشكل عام نادرًا ما يطلق الناس على مجلس المدينة اسمه، بل عادةً يقولون (البلدية) وينعكس ذلك فورًا على الانطباع، إذ أول ما يتبادر للذهن عند ذكرك البلدية المفردات التالية (القمامة، الصيانة، المخالفات، التراخيص، الهدم، الاستملاك، التزفيت…) لكن لو عُدت للتسمية الحقيقة وهي (مجلس المدينة)، فيعكس ذلك انطباعًا مختلفًا وهو أنه لدينا مجموعة من المنتخبين يشكلون مجلساً مسؤولاً عن المدينة (بخدماتها وثقافتها ومجتمعها وفنونها…).
وهنا وقبل أن أبدأ برحلة (مجلس مدينة حلب) مع الثقافة والفنون والمجتمع المدني تحضرني واقعة بسيطة، فعندما قررنا ونفذنا مشروع (النوافير الموسيقية الراقصة) في الحديقة العامة في حلب، انبرت صحفية محلية تدعى (ب / م) تكتب في صحيفة الجماهير لتكتب ما مضمونه: “مجلس مدينة حلب يضع نوافير موسيقية في الحديقة العامة، وكان الأولى أن يمدد مجرورًا أو يعبِّد طريقًا بهذه الكلفة.” وهي عقلية كانت تسود حتى عند من يدَّعون أنهم نخب مجتمعية.
وبالعودة إلى علاقة مجلس المدينة بالثقافة والفنون والمجتمع، نود الإشارة إلى أننا سنكون خلال هذه الرحلة مع محطات كانت الأكثر إضاءة في رحلتي مع مجلس مدينة حلب، وكانت العناوين الأبرز في هذا المسار (ومرة أخرى أكتب من الذاكرة على سبيل المثال) والتي اندمج مجلس المدينة فعلاً في تنفيذ برامجها هي:
1- الاهتمام بالمواقع التراثية والمدينة القديمة عمومًا.
2- الاهتمام بالموسيقى والفنون.
3- الاهتمام بتفعيل المراكز الثقافية في الأحياء الفقيرة وتزويدها بمكتبات الأطفال.
4- الاهتمام بالشراكة مع الجمعيات الأهلية بحلب.
5- الاهتمام ببرامج الأطفال واليافعين بشراكة دولية وإقليمية.
6- الاهتمام بعلاقات التعاون والتوأمة مع المدن في نطاق الثقافة.
7- الاهتمام بأن تكون حلب مدينة صديقة للأطفال.
8- الاهتمام بالتنمية المجتمعية وإطلاق ما يسمى نوادي التميز.
9- متابعة العمل بجائزة سنوية علمية وأدبية وفنية على مستوى المدينة.
10- المشاركة بفعاليات حلب عاصمة الثقافة الإسلامية بشكل مميز.
11- الاهتمام بالمناسبات الرمضانية والأعياد مع شرائح متنوعة من المجتمع.
12- الاهتمام بدور رعاية المسنين والعجزة والأيتام وحواضن الأطفال.
13- مشروع الحد من الفقر الحضري.
14 – مشروع مسح فرص عمل الشباب.
لقد كانت العلاقة الأميز في رسم هذه المسارات وتنفيذها بالشراكة مع:
– جمعية التعليم ومكافحة الأمية.
– جمعية العلوم الاقتصادية.
– جمعية الإحسان.
– جمعية من أجل حلب.
– الجمعية الخيرية الإسلامية (دار الأيتام).
– جمعية نماء.
– الجمعية اليسوعية.
– مؤسسة عبد القادر سنكري.
على الصعيد الإقليمي والدولي:
– منظمة المدن العربية.
– المعهد العربي لإنماء المدن.
– منظمة اليونيسيف.
– علاقة توأمة مع مدينة غازي عنتاب التركية.
– علاقة تعاون مع مدينة ليون الفرنسية.
– علاقة تعاون مع مدينة هايدلبرغ الألمانية.
– مؤسسة الآغا خان للثقافة.
– الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
نكتفي في حلقتنا هذه بالعناوين والمؤسسات السابقة، ونحاول التفصيل لاحقًا بسرديات عن كل موضوع وملف من المواضيع المذكورة.
حياكم الله