غسان دنو |
يُعدُّ التسوق في دول العالم متعة يسعى إليها الجميع خاصة النساء، حيث يلجأنَ إليه ليشبعنَ رغباتهن باقتناء كل ما يرونه جميلاً حتى ولو كان غير ضروري أو لا يحتجنَ إليه.
وقد أصبح التسوق عبر مواقع التواصل الاجتماعي منتشرًا في الشمال السوري بشكل فعَّال من خلال الصفحات المختصة بالبيع والشراء، التي وفَّرت الوقت والجهد للنساء اللواتي يبحثنَ عن طلبهنَّ.
مجموعات خاصة بالنساء:
من خلال استطلاع صحيفة حبر لآراء عينة من السيدات والآنسات في إدلب، قالت (زينة) وهي من رواد صفحات التسوق عبر الإنترنت: “بحكم عملي في التعليم وارتباطي بدوام لا يقل عن سبع ساعات، ليس لدي الوقت الكافي لتسوق حاجيات عائلتي، فوجدت مجموعة خاصة بالنساء تؤمِّن لي كافة مستلزماتي، يُعرض فيها كل ما هو جديد من ألبسة وأحذية للأطفال والنساء وأغراض منزلية، بالإضافة إلى شرح مفصَّل عنها مرفق بالصور والأسعار والعنوان، وعندما أجد طلبي أذهب إلى العنوان المذكور وأشتري ما أعجبني دون أن أضيِّع وقتي بالبحث بين المحال التجارية”.
وتضيف (زينة): “المجموعة خاصة بالنساء، وذلك بعد التأكد من هوية الاسم؛ لأن الخصوصية تمنح المرأة راحة في التسوق والسؤال، ولا تسبب لها الإحراج في طلب أي شيء ترغب به.”
خدمة العملاء:
تتبع المجموعات الخاصة وصفحات الفيس التي تروِّج لمنتجات محددة (مواد تجميل، وعطورات، وألبسة) وغيرها، إغراء العميل بخدمة التوصيل المجاني إلى المنزل أو مكان العمل.
ولكن (ياسمين) ترفض فكرة الكشف عن مكان سكنها أو عملها، لذا تلجأ للحصول على البضاعة التي تسوقتها عبر الاتفاق مع البائع على مكان مُحدد في السوق واستلام المواد وتسليمه النقود.
عروض مغرية:
من أهم عوامل التسويق الناجح أن تكون طريقة العرض لافتة للنظر، وأن تكون الأسعار مدروسة ومناسبة، ومن هنا جاءت فكرة العروض التي يتبعها معظم التجار في محافظة إدلب لجذب أكبر قدر من الزبائن وتصريف البضائع.
حيث يلجأ العديد من المحلات والمولات لترويج بضائع ذات طلب خفيف بسبب ارتفاع ثمنها أو شهرة غيرها من المنتجات الأخرى، أو لاقتراب انتهاء صلاحيتها، فيتم عرضها بسعر مغرٍ يحقق للبائع أرباحًا جيدة عندما يبيع كميات كبيرة، أو على الأقل يعود عليه بالرأسمال أو نصف قيمته.
وهذا ما تتصيده الخالة (أم حسن) كل أسبوع، حيث أكدت لنا أنها لا تحرم أطفالها من ألذ الأطعمة، ولكن بنصف القيمة، ولا يهمها حتى لو مضى على انتهاء صلاحيتها أسبوع أو حتى شهر.
خدمات مأجورة:
السوق الإلكتروني أو (خليك بالبيت) أو (لا تتعذب) كلها شعارات ترفعها عدد من الغرف على التلغرام، تعرض بشكل يومي ما هو متوفر لديها من مواد (خضار، وفواكه، وأسطوانة غاز…) وحتى تقدم خدمات التنظيف الصيانة الإسعافية والكاملة بأسعار جيدة.
وبحسب القائمين عليها، يتم إضافة مبلغ بسيط (أجور النقل)، وتوصيل المشتريات للزبائن، أما الربح العائد للمحل يكون من بيع المنتجات بشكل متكرر للزبائن التي تسعى لخدمة سريعة توفر عناء الذهاب للسوق خاصة لموظفي المنظمات ومعلمي المدارس، لا سيما السيدات العاملات.
ولعلَّ أهم ما يجذب السيدات من خلال صفحات الفيس التي تسوِّق البضائع، ساحة النقاش والجدال مع البائعين، والتسلية المتحصلة نتيجة ذلك دون الحاجة للنزول إلى الأسواق.