كشفت مصادر إعلامية محلية عن وصول وفد سويدي صباح اليوم السبت إلى مدينة (القامشلي) بريف الحسكة، وذلك بهدف إجراء لقاءات مع مسؤولي الإدارة الذاتية في شرق سورية.
ووفق وكالة (هاوار) الكردية، فإن الوفد يضم المبعوث الخاص إلى سورية في الخارجية السويدية (بير أورينوس)، بالإضافة إلى مسؤول المساعدات (توماس ماركوس) والمستشارة في المعهد الأوربي للسلام (أفين جتين).
وقد دخل الوفد السويدي من معبر (سيمالكا) الحدودي مع كردستان العراق، وكان باستقباله كل من نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، وعضوا الهيئة (سناء دهام، وعبد الرحمن سليمان)، ومسؤولين آخرين في الإدارة الذاتية.
وتوجه الوفد السويدي برفقة الوفد المستقبل إلى مدينة (القامشلي) بريف الحسكة الشمالي، حيث من المتوقع أن يقوم الوفدان بعدة اجتماعات في المدينة.
يذكر أن زيارة الوفد السويدي جاءت بعد وقوع مشادة كلامية بين وزيري الخارجية التركي والسويدي، وذلك بعد دعوة الوزيرة السويدية من تركيا بسحب قواتها من سورية.
وقد رفض (تشاويش أوغلو) تصريحاتها، وأكد أنه لا يمكن استخدام مثل هذه الكلمة في الدبلوماسية، منوهًا إلى أنها نظرة فوقية غير صحيحة، متوجهًا إليها يمكنك القول ندعو تركيا بدلاً من تحذيرها.
ووفق المصادر، فإن (أوغلو) غضب جراء تصريح وزيرة الخارجية السويدية ووجه لها سؤالاً: “ممن أخذتم التفويض كي تطلبوا من تركيا الانسحاب من سورية أو توجهوا لها التحذير؟ هل منح النظام في سورية السويد أو الاتحاد الأوربي هذه السلطة؟!”
وأشار (أوغلو) إلى أن تركيا إذا انسحبت من إدلب أو المناطق التي حررتها من تنظيم داعش، فإن 3 ملايين لاجئ سيأتون إلى تركيا ومنها سينطلقون إلى أوربا، فمن أين يجب علينا أن ننسحب إذًا؟
وكانت تركيا قد شنت أربع عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية، وذلك ضد تنظيم (داعش، وقسد، والأسد).