مع انقضاء اليوم الثالث للعيد كانت قوات النظام على موعد في ريف حماة الجنوبي مع انطلاق معركة جديدة بهدف السيطرة على قرية الزارة و بلدة حربنفسه، قامت قوات النظام بقصف قرية الزارة، وبلدة حربنفسه بمختلف أشكال الأسلحة الخفيفة و الثقيلة إلى جانب الطيران الحربي و المروحي.
شن الطيران الحربي عشرات الغارات الجوية على قرية الزارة و بلدة حربنفسه، لتمتد غارته إلى القرى المحيطة بالمنطقة بهدف قطع طرق الإمداد في وجه الثوار، حيث تعرضت قرية طلف في ريف حماة الجنوبي، وقرية برج قاعي وكيسين، ومزارع الرستن في ريف حمص الشمالي لقصف بالطيران الحربي و المروحي إلى جانب القصف الصاروخي.
بعد التمهيد وبمختلف انواع الأسلحة حاولت قوات النظام التقدم من ثلاثة محاول محور باتجاه بلدة حربنفسه، ومحور باتجاه قرية الزارة، ومحور ينطلق من المحطة الحرارية، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، مما تسبب بسقوط أعداد من القتلى و الجرحى في صفوف قوات النظام وصلت حصيلتهم النهائية إلى 50 عنصر بين قتيل و جريح، وبالمقابل استشهد عنصرين من الثوار وسقط عدد من الجرحى كما استشهد طفل في قرية برج قاعي نتيجة القصف على القرية براجمات الصواريخ.
ومن المتوقع ان تكون هذه الحملة هي الأشرس نتيجة الضغوط الكبيرة على النظام لحماية محطة الزارة الحرارية، فقد حشدة قوات النظام أعداد كبيرة من ميليشيا الدفاع الوطني، وقوات من الفرقة الرابعة، والحرس الجمهوري، بالإضافة إلى مليشيات أخرى، وكان آخر الأرتال وصول رتل يتكون من ثلاث دبابات و مجموعة من الآليات التي تحمل رشاشات و أعداد كبيرة من العناصر، حيث وصل عدد عناصر قوات النظام المشاركة في العملية ألف عنصر.
وقوات النظام تحاول استعادة السيطرة على هذه المنطقة لما لها من أهمية استراتيجية، أولا لتأمين الحماية لمحطة الزارة الحرارية التي تغذي مناطق واسعة من سوريا بالكهرباء، ومن ثم قطع الطريق الواصل بين منطقة الحولة وعقرب ومدينتي تلبيسة الرستن، كما تشرف قرية الزارة على بحيرة الرستن من الجهة الشمالية.
والجدير بالذكر أن الثوار تمكنوا من السيطرة على قرية الزارة بتاريخ 12 مايو/أيار 2016 عقب محاولة قوات النظام السيطرة على قرية حر بنفسه.