نشر الكاتب السوري المعارض لنظام الأسد ماهر شرف الدين مقالاً في عدد من المواقع السورية حول الإشاعات المتداولة مؤخراً عن استلام زوجة بشار الأسد سدة الحكم في سورية.
ورأى أن هناك خطة تزداد وضوحاً يوماً بعد يوم تقوم على ترسيخ صورة أسماء الأسد في أهان السوريين كرئيس مقبل للبلاد وقد يكون هذا الطرح من بنات أفكار بشار الأسد.
ونوه ماهر أن استلام أسماء سيعني رحيل بشار الأسد رحيلاً شكلياً كما سيعني وصول شخصية معارضة إلى الحكم.
وقال ماهر: إن انتشار صور أسماء الأسد، زوجة رأس النظام في سوريا، بهذا الشكل وبهذه الأحجام، في الفترة الأخيرة، في الشوارع وعلى المباني، على الرغم من كونها لا تشغل أيّ منصب رسمي، يعني أنّ “وراء الأَكَمَة ما وراءها” كما كان يقول الأجداد.
وأضاف: إذا كان مصطلح “الواقعية” ذا سمعة سيئة في عالم السياسة، لأن بعض السياسيين استخدموه كمدخل للتنازلات والمساومات، فيمكنه أن يكون ذا سمعة حسنة في السياق الثوري عبر ربطه بمبادئ الثورة، وجعل تلك المبادئ سقفاً واضحاً لواقعية ثورية نتحرَّك من خلالها لإنقاذ شعبنا.
وتابع: أن أسماء بعدما حجزت على أموال رامي مخلوف وشركاته، سحبت من يده ملفّاً يصحُّ وصفه – لشدَّة حساسيته – بأنه “ملفّ الطائفة”، والمقصود به ملفّ الجرحى. حيث قامت بالسيطرة على “جمعية البستان الخيرية” (الموجَّهة لدعم أبناء الطائفة العلوية بشكل خاص، والجرحى منهم على الأخصّ).
وشدد شرف الدين على أن الإجماع على اسم شخصية وطنية، أو حتى على مجموعة شخصيات أثبتت جدارتها، سيُبطل مفعول الشخصيات الملفَّقة التي أُغرقتْ بها المعارضة. وسيساهم في إعادة إنتاج معارضة وطنية نظيفة، قادرة على التصدّي لمسألة تمثيل الثورة، وبالتالي قادرة على تقديم مشروع البديل المنتظر.