What does Russia want in Syria? Five reasons Putin backs Assad
ترجمة: ضرار الخضر – خاص حبر
قناة: CNN
الكاتب: By Matthew ChanceFebruary 8, 2016
موسكو سي إن إن: كانت أكبر المدن السورية قبل الحرب، ولسنوات كانت معقلاً رئيسياً للتمرد، أما الآن معركة حاسمة تلوح في أفق حلب.
قوات الأسد وحلفائه على الأرض، مدعومين بالقاذفات الروسية من الجو، يشددون الخناق على نصف المدينة الشرقي بحبل، وهو ما تبقى بيد تحالف من المجموعات المتمردة.
حلب الهدف الأعلى ثمناً بالنسبة إلى النظام، ومثل هذا الكسب للنظام كان فوق الخيال قبل دخول روسيا المعركة نهاية السنة الماضية.
منذ أن قدمت روسيا للرئيس بشار الأسد الدعم الذي يطلبه، ميدان المعركة السوري تغير بشكل مفاجئ.
لكن ماذا بالضبط يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من سورية؟ ماذا تريد روسيا بالفعل؟ هنا يوجد خمسة اسباب رئيسية لا تريد روسيا لأجلها مغادرة سورية قريباً.
1-حماية المصالح الروسية في سورية
لروسيا مصالح مهمة في سورية، كالقاعدة البحرية على البحر المتوسط في طرطوس، والتي صممت على الحفاظ عليها، وروسيا لديها منشأة بحرية في طرطوس منذ العهد السوفيتي رغم أنها لم تكن سوى ساحة إصلاح للسفن ومحطة تزويد بالوقود، تتكون من رصيف بحري واحد إلا أنَّها القاعدة الروسية الوحيدة في البحر المتوسط، الاحتمال الحقيقي الكبير جداً لانهيار نظام الأسد ربما كان السبب الأساسي الذي قرر الكرملين لأجله نشر قواته الجوية في أيلول الماضي.
منذ أن دخلت الحرب كانت قاعدة حميميم الجوية قرب اللاذقية المركز الاستراتيجي الذي انطلقت منه العمليات العسكرية.
2-الحفاظ على مصلحة استراتيجية
بوتين يرسل رسالة الى العالم: روسيا ما تزال قوة لا يمكن الاستهانة بها.
الولايات المتحدة قادت غزواً على العراق، خلعت به الديكتاتور صدام حسين الذي بقي وقتاً طويلاً، وفي 2011 الإطاحة بنظام معمر القذافي – بحملة قصف من ائتلاف دولي – مما حرم روسيا من حلفاء رئيسين.
وكذلك مؤخراً الدعم الغربي للإطاحة بالقائد الأوكراني المؤيد لروسيا فيكتور يانكوفيش مما دفع روسيا إلى ضم شبه جزيرة القرم وتقديم الدعم للمتمردين المؤيدين لروسيا شرقي أوكرانيا، القتال الذي انتشر في أكثر حروب أوروبا دموية منذ حروب يوغوسلافيا السابقة بدايات 1990.
الكرملين ينظر إلى سورية تحت قيادة الأسد كدعامة أساسية في نفوذه الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وروسيا تعارض بشدة رحيل الأسد.
3-قتال الجماعات الإسلامية
قلق الكرملين لانتشار العنف الإسلامي حقيقي، فروسيا كانت هدفاً لهجمات إرهابية وحشية متكررة نفذها بعض المتمردين الجهاديين الإسلاميين من الجمهورية الروسية الجنوبية، فالشيشان التي قاتلت للاستقلال منذ 1990 رغم الحملة الوحشية التي استمرت ست سنوات، اسكتت بها موسكو أكثر المعارضين لها، والحكم الذاتي الآن تحت السيطرة المشددة للقائد المعين من روسيا رمضان قاديروف، لكن الجماعات الانفصالية استمرت بنشر العنف في روسيا كالتفجيرات الدموية في فولفوغراد.
مخاوف روسية من أنَّ انتصار داعش في سورية سيكون له عواقب على الوطن، باعتبار أنَّ بعض أعلى قادة داعش العسكريين يتحدثون الروسية من أصل شيشاني.
وهذا ما تجسد من خلال إسقاط طائرة الركاب الروسية فوق شبه جزيرة سيناء، والتي ادعت داعش مسؤوليتها عن إسقاطها، ربما انتقاماً لدعم روسيا لحكومة الأسد في سورية، مما نبّه موسكو أكثر إلى انتشار جماعات كالدولة الإسلامية وأتباع القاعدة.
4-الحاشية الداعمة لبوتين في وطنه
أسعار النفط المنخفضة والعقوبات التي فرضها الغرب بسبب أوكرانيا دفع بالاقتصاد الروسي إلى أزمة، فقد انكمش بنسبة 3.7 في 2015 ممَّا جعله واحدا من أسوأ أداء من بين عشرة أسواق ناشئة في العالم، حسب أرقام بنك مونتاري. قيمة الروبل الروسية انخفضت إلى مستوى قياسي جديد أمام الدولار، مما جعل ملايين من الروس أفقر ممَّا اعتادوا عليه.
شعبية الرئيس بوتين المحلية مازالت قوية، لكن مع عدم وجود نهاية مرئية للألم الاقتصادي، الكرملين بحاجة إلى إلهاء، فطالما بقيت الخسائر الروسية قليلة في الحرب السورية تبقى طريقة لاجتذاب الدعم وتقوية الاعتزاز الوطني.
5-بيع السلاح
من أعلى سلم الجودة تفوقا من الطائرة المقاتلة إس 35 إلى صواريخ كاليبر ذات العلامة التجارية الجديدة، والتي تنطلق من السفن الحربية، فسورية وفّرت لروسيا ميداناً عملياً لتطور سلاحها الأكثر تقدماً تقنياً، وروسيا بالأصل واحدة من أكبر الدول المصنّعة للسلاح في العالم، وتبيع لدول كالصين والهند، والتي تراقب بحذر القتال الروسي في الحرب السورية، فبإمكانها الآن أن ترى التطور المهم في الأداء.