مع انتفاضة ثورة الشام المباركة في منتصف آذار 2011، تشكلت مجموعات طلابية من الناشطين في مختلف المجالات التي أخذت على عاتقها تنظيم الحراك السلمي لطلبة الجامعات على الأرض، بالإضافة إلى توثيق الانتهاكات الصارخة للنظام، وليده اليمنى داخل الجامعات المتمثلة بالاتحاد الوطني لطلبة سوريا. و مع تطور الحراك الثوري للطلبة تمَّ تنظيم مجموعات سرية داخل كل جامعة عن طريق تضافر جهود الناشطين من الطلبة، إضافة إلى ذوي الخبرة المنشقين عن اتحاد الطلبة التابع للنظام، وبدأت مسيرة ولادة اتحاد طلبة سوريا الأحرار عن طريق توحيد الجهود بين معظم الناشطين الجامعيين الموجودين على الأرض في كل جامعة وكل مدينة، حيث سعت هذه المجموعات لتنظيم كوادرها والتنسيق فيما بينها؛ لتأجيج الحراك الميداني على الأرض وتوثيق أسماء الشهداء والمعتقلين من الطلبة؛ وليكون للطلبة صوت موحد في مطالبتهم بالحرية والكرامة، كما تمَّ تشكيل مجموعات تحت مظلة الاتحاد خارج أراضي الوطن؛ لمتابعة أوضاع الطلبة في بلاد الاغتراب، ولإيصال صوت الطلبة الناشطين في الثورة السورية إلى طلبة الجامعات حول العالم..
وبعد إعادة تدفق الدم إلى شريان قطاع التعليم العالي ، صدر قرار من رئيس الاتحاد /عبد الله هاجم الزعبي/ بتاريخ: 19/4/2016م ينص تعيين الأستاذ / محمود أحمد الناصر / كممثل رسمي ورئيس لاتحاد طلبة سوريا الأحرار فرع حلب، ومركزه مدينة حلب، وبحسب المصدر كان هذا من منطلق الحرص على ضمان التواصل المباشر مع الطلبة السوريين الأحرار في الداخل السوري المحرر بشكل دائم، والأخص بالذكر الطلبة الذين مازالوا يتعرضون للانتهاكات والضغوطات من قبل نظام الأسد المجرم، والتي تحُول بينهم وبين سير حياتهم التعليمية والإنصات إلى مشاكلهم، والعقبات التي تواجههم، والعمل على تبديدها في سبيل نيل حقه في التعلم…
وفي لقائنا مع الأستاذ محمود الناصر قال: “إنَّ الاتحاد لم يعد دوره يقتصر على توثيق الطلبة الشهداء والمعتقلين فحسب، بل والمطالبة بحقوق الطلبة وخصوصاً بعد إحداث الجامعات في المناطق المحررة كجامعة حلب الحرة وجامعة إدلب، وإحداث فروع لجامعات أخرى، وبما أنَّ المرحلة الحالية تمرُّ صعبة على كافة المواطنين وخصوصاً الطلبة فيقع على عاتق الاتحاد تحسين الظروف الدراسية للطلبة وتوحيد جهودهم ومشاركتهم في الإشراف على نشاطاتهم” وبحسب وصفه فإنَّ الاتحاد هو منظمة مجتمع مدني تمثل الطلاب، انطلقت من مبادئ الثورة في الحرية والكرامة بهدف تمثيلهم وتحسين أوضاعهم من خلال تأمين منح دراسية أسوة بالطلبة السوريين في النزوح، وإقامة نشاطات طلابية ورياضية وندوات تثقيفية توعوية في كافة المجالات الإنسانية، إضافة إلى توحيد جهود الطلبة ومعرفة حقوقهم وواجباتهم وتمثيلهم أمام المجتمع والمؤسسات بشكل منظم وحضاري، كما تطرق الحوار إلى دور الاتحاد في مناطق سيطرة النظام بيّن بأنه سيستمر على توثيق الشهداء والمعتقلين من الطلبة، بسبب الاعتقالات التعسفية وتواجد الشبيحة بشكل مكثف ضمن مباني الكليات ومناطقها…