انطلقت أعمال المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السورين في دمشق بغياب عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.
وانطلق المؤتمر بكلمة ترحيبية، ثم استعراض برومو وجه انتقادًا لمخيمات الدول المجاورة بإظهار مقاطع مصور قديمة في وقت كانت فيه المخيمات في الأردن ولبنان وتركيا في أسوأ أحوالها.
وهاجم البرومو الرئيس التركي أردوغان متهمًا إياه بالسلطان الحالم ودولة قطر والإعلام الذي ساند الثورة السورية في بدايتها، وحاول تحوير الأحداث عبر عرض لقاءات لأشخاص عادوا يومًا ما وأُجبروا على الظهور أمام كاميرة إعلام الأسد.
أما الرئيس السوري فتجنب الخروج علنًا أمام الحضور، فقدم موجزًا عبر رسالة مصورة مسجلة شكر فيها ممثلي الدول التي حضرت وروسيا وإيران على رأسهما لدورهما في إنجاح أعمال المؤتمر.
ونوه الأسد إلى أمر يدين نظامه بقوله: ” إن قضية اللاجئين مفتعلة، فالتاريخ بسورية ولقرون يخلو من أي حالة لجوء جماعية ، بالرغم مما مر عليها من احتلالات متتالية واضطرابات”، وهذا اعتراف صريح بفشل نظامه.
وادعى أنه ” لم يكن بمقدور الدول الغربية وتركيا وأمريكا التدخل في سورية لولا حدوث لجوء جماعي لتفتيف الدولة. ”
واستمر باتهام الولايات المتحدة بدعم الإرهاب وعدها من أسس تنظيم الدولة في العراق عام 2006 لينضم لباقي الجماعات الأخرى في سورية ويحارب ضد نظامه.
واستعطف الأسد الحضور بتلخيص ما يريده منهم قائلاً : ” هناك ملايين اللاجئين الراغبين بالعودة، بالمقابل لحاجة البنية التحتية لمئات المليارات لتكون جاهزة لهم” .
ولم يقدم الأسد في حديث شيئًا جديدًا غير استمراره بالكلام عن تشريعات وقوانين تسهل عودة اللاجئين ، والأضرار الناجمة عن خضوعه ورموزه للعقوبات الأمريكية.
ويرى مراقبون أن موسكو وإيران هما وراء المؤتمر ويضغطون على النظام للقبول بأي حلول ورؤى تخرج عنه ليضمنوا عودة ملايين الأيدي العاملة وآلاف رؤوس الأموال الكبيرة والمتوسطة في مرحلة مقبلة لإنعاش نظام الدولة السورية.