قالت صحيفة “التايمز”، إن تنظيم القاعدة في سوريا يواجه انقساما، في الوقت الذي تحضر فيه الولايات المتحدة وروسيا لعملية مشتركة بينهما.
وينقل التقرير عن محللين غربيين ورموز قريبة من جبهة النصرة، قولهم إن ثلث الجماعة مستعد للتخلي عن الإرهاب، مشيرين إلى أن الانقسام يجد دعما من منظرين جهاديين بارزين.وتشير الصحيفة إلى أن جبهة النصرة تعد من أقوى الحركات في المعارضة السورية لنظام بشار الأسد، وتقوم بعض الجماعات المعارضة بالتعاون معها، إلا أن الولايات المتحدة ترى فيها تهديدا للغرب.ويكشف التقرير، عن أن نقاشا يدور داخل الجماعة؛ من أجل قطع العلاقات مع تنظيم القاعدة الأم، الذي احتدم خاصة بعد التقارير التي تحدثت عن خطة أمريكية للتعاون مع روسيا، واستهداف جبهة النصرة.وتورد الصحيفة نقلا عن تشارلز ليستر، من معهد الشرق الأوسط، قوله إن قياديين مستعدين للانشقاق عن تنظيم القاعدة، وهما نائب قائد الحركة السابق ميسر علي موسى عبد الله الجبوري، وأمير حلب عبد الله السندي، اللذان يحضران لتشكيل جديد، وهو الحركة الإسلامية السورية.ويفيد التقرير بأن المنظر الجهادي الأردني أبا محمد المقدسي أعرب في سلسلة من التصريحات يوم الاثنين، عن دعمه لهذا التحرك، وقال: “لو كان اسم النصرة مبررا لضرب المرتبطين بها، فإن تغييره، أو التخلي عنه، لا يعد تخليا عن القرآن”، وكتب قائلا إن “الخروج عن تنظيم القاعدة عندما تدعو الحاجة لذلك ليس ارتدادا”.وتلفت الصحيفة إلى أن مسؤولين بارزين في حركة أحرار الشام، المدعومة من تركيا والسعودية، أكدا النقاش الدائر وسط جبهة النصرة، وقالا إن تدخل المقدسي أسهم في فتح الباب أمام فك الارتباط مع تنظيم القاعدة.وينقل التقرير عن مسؤول بارز، قوله إنه “لا يعد النقاش سهلا”، وأضاف: “كنت أظن أن خروج النصرة من تنظيم القاعدة مستحيل، لكن بعد تصريحات المقدسي، فإن الجو أصبح مناسبا”، وقال آخر إن “الغرب تفوته نقطة مهمة، وهي أن معظم الموالين للنصرة هم من الموالين للثورة السورية، وليس لتنظيم القاعدة، ومعظم ارتباط أفراد النصرة بتنظيم القاعدة هو ارتباط اسمي، وليس ارتباطا أيديولوجيا”.وتختم “التايمز” تقريرها بالإشارة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وعد بالعمل مع الروس؛ لتعزيز الجهود من أجل وقف الأعمال العدائية، ومواجهة جبهة النصرة وتنظيم الدولة.
المصدر : عربي21