شهد أهالي الغوطة الشرقية منذ بداية تشرين الأول كارثة إنسانية تفاقمت بشكل كبير خلال الأيام القليلة الماضية، تلك الكارثة التي نتجت عن إهمال حكومة الأسد بترحيل الإنقاض التي كان من المفترض ترحيلها منذ عامين.
وما زاد الطين بلة مع الأنقاض، النفايات المنتشرة في الشوارع التي تسببت بانتشار (ذبابة الرمل) بشكل كبير ولا سيما في (وادي عين ترما، وضفتي نهر الدعياني) التي أصابت العشرات من الأهالي بمرض الليشمانيا أو ماتعرف ب (حبة حلب).
ونقلاً عن (صوت العاصمة) فإن ” الأمطار التي هطلت في المنطقة خلال الأسبوعين الفائتين حولت محيط مكبات النفايات إلى مستنقعات التي أصبحت بيئة مناسبة لنمو وتكاثر ذبابة الرمل”.
وقد حمل أحد الأطباء العاملين في الغوطة الشرقية مديرية الصحة ومحافظة دمشق مسؤولية انتشار المرض محذرًا من تحول المرض إلى وباء نتيجة تجاهلهما لمناشدات الأهالي .
الجدير بالذكر أن المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تعاني من نقص وإهمال شديد في الخدمات، إلى جانب تردي الوضع المعيشي للسكان بسبب الغلاء وقلة فرص العمل.