ترجمة: ضرار الخضرصحيفة: فوكس نيوزالكاتب: جينيفر كافريله (Feb 23, 2016 – Jennifer Camarilla )النظام السوري بمساعدة روسية على وشك أن يطوّق ويحاصر مئات الآلاف من المدنيين في حلب، ثاني أكبر المدن السورية، وهذا سيكون نقطة تحول للأمن القومي الامريكي، وليس للأفضل.حصار حلب إن لم يتم تجنبه بطريقة أو بأخرى سينقل المعارضة السورية إلى وضع أسوء بالنسبة إلى المصالح الامريكية في الداخل والخارج.قوات المعارضة الآن في داخل المدينة بمن فيها قوات مدعومة أمريكياً وهي مستقلة نسبياً عن القوى الجهادية، لا يستطيعون منع تطويق حلب وقد لا يستطيعون الصمود تحت الحصار.هؤلاء الذين لا يستطيعون الاستمرار من المرجح أنَّهم سيسلمون القيادة الى أتباع القاعدة في سورية جبهة النصرة والعناصر المتشددة الأخرى التي يمكنها مساعدتهم على التحمل عندما لا يقدم أحد المساعدة، وربما في الواقع يندمجون مع هذه المجموعات الجهادية.إن واصلت أمريكا تقاعسها أمام إحكام الروس والنظام خناقهم حول حلب، سنفقد أكبر أمل لنا بتشكيل معارضة غير جهادية يمكننا التعامل معها.سياسة الجمود وهزيمة النفس تبقى هي السياسة الأمريكية، فنحن نستجدي الروس كي يوافقوا على وقف إطلاق النار دون إدراك أهداف روسيا الحقيقية.الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلق متعمدا أزمة مواجهة مع أمريكا الآن، فهو لا يقاتل داعش ولا يولي هزيمة المجموعات الجهادية في سورية الأولوية.بدلاً من ذلك الغارات الجوية الروسية أضعفت دفاعات المعارضة في ضواحي حلب، ممهدة بذلك لهجوم من القوات المؤيدة للنظام. كما أنَّهم يدمرون بشدة البنية التحتية والمشافي لإجبار المدنيين على النزوح.الأسد كان قد حوّل كثيرا من حلب الى ركام مستخدماً البراميل المتفجرة والغارات الجوية، والوضع الإنساني يزداد سوءاً حتى قبل أن يبدأ الحصار.العرض الروسي بوقف الأعمال العدائية ازدواجي؛ لأنَّه يستثني حلب، فأي هدنة يحصل عليها الوزير كيري من بوتين سوف تقيد أيدي المجتمع الدولي بينما تساعد روسيا الأسد على تدمير المعارضة.نتيجة التدخل الروسي كانت أفضل حتى ممَّا تصوره بوتين، فهو يبني قاعدة جوية وبحرية على البحر المتوسط، ويؤمن نظام الأسد ويقوّض الناتو باستفزاز تركيا.هو يقوم بكل هذا دون أي تحدٍ وباستخدام ثانوي نسبيا للموارد، لديه كل الاسباب ليواصل منهجه الحالي.تدمير المعارضة غير الجهادية في حلب سيكون نكبة استراتيجية، فالأمن القومي الأمريكي يتوقف على تدمير كل من داعش، والقاعدة ومجموعات المعارضة في حلب من بين أقوى العوامل المضادة لداعش في سورية، إنَّهم يقاتلون داعش منذ بدايات 2014 ويريدون تدمير داعش بالدعم الأمريكي.لكنَّهم لن يتخلوا عن حربهم ضد الأسد ليقاتلوا داعش، وهو ما طلبته منهم الولايات المتحدة في الماضي مقابل الدعم، لهذا السبب فشلت برامج الولايات المتحدة في الماضي، فالولايات المتحدة تحتاج بدلاً من ذلك أن تساعد هؤلاء المقاتلين ضد الأسد وداعش في الوقت ذاته كي تستفيد منهم في القتال ضد داعش.وفي مواجهة التدمير الوشيك بأيدي الأسد، والتهديد من داعش وعدم المساعدة من الولايات المتحدة فإنَّ هذه المجموعات سيدفعها اليأس إلى جبهة النصرة.جبهة النصرة قوية بالأصل في شمال سورية، حيث تتبني قاعدة للجهاد العالمي، فقد نجحت تقريباً ببناء مثل هذه القاعدة في منطقة إدلب، والولايات المتحدة لن تسمح لها بالنجاح في حلب أيضاً، حيث مازالت جماعات المعارضة مستعدة لكبحها.الولايات المتحدة يجب أن تتصرف الآن لتمنع روسيا من إنتاج مستقبل أكثر خطورة على الأمن القومي الامريكي ولتنقذ ما يمكن إنقاذه في الحروب ضد داعش والقاعدة.إدارة أوباما يجب أن تتخذ ثلاث خطوات عاجلة تضع عائقاً في طريقها وتحافظ على المصالح الامريكية في سورية: الإمداد العاجل لمجموعات المعارضة في حلب؛ إمدادات إنسانية من الجو؛ وإقامة منطقة آمنة على امتداد الحدود السورية التركية.هذا لن يوقف بوتين مباشرة، ولن يهزم الجهاديين الذين يهددون الداخل الامريكي.لكنَّه على الأقل سيحافظ على خيار للرئيس القادم ليقرر ما هي حقيقةً المصالح الأمريكية في سورية ويتصرف على هذا القرار. ترجمة الكاتب:جينيفر كافريله هي زميل إيفان هانسوم ومحلل في الشأن السوري في معهد دراسات الحرب. وهي مؤلف مشارك لـ “جبهة النصرة وداعش: مصادر القوة” (شباط 2016) و “قوى المعارضة السورية المسلحة في حلب” (شباط 2016) بالإضافة الى تأليف “جبهة النصرة في سورية: إمارة اسلامية للقاعدة” (كانون الاول 2014).http://www.foxnews.com/opinion/2016/02/23/american-security-is-at-risk-in-aleppo-why-syrias-second-largest-city-matters-to-us.htmlترجمة القناة:قناة فوكس نيوز، هي قناة إعلامية إخبارية أمريكية تُعرض في الولايات المتحدة من خلال الباقات الأساسية لشبكات التليفزيون الكبلي الأرضية وهي كذلك فضائية إخبارية تبث عن طريق الأقمار الاصطناعية، وتملكها مجموعة فوكس الترفيهية وهي شركة تابعة لشركة فوكس للقرن …ويكيبيدياتأسست في: ٧أكتوبر، ١٩٩٦، الولايات المتحدةالمقر الرئيسي: مدينة نيويورك، نيويورك، الولايات المتحدة