يجتمع في العاصمة القطرية الدوحة اليوم مجموعة من المعارضين السوريين في غالبتهم من ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية لمناقشة مفاوضات جنيف والبيئة المحلية والإقليمية والدولية المحيطة بها، ولإجراء جردة تقييمية لعمل وأداء الائتلاف المعارض خلال المرحلة المقبلة وما بعد مؤتمر جنيف الثالث.
ويشارك في النقاشات، أو ورشة العمل، رئيس الهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب ورئيس الإئتلاف، أنس العبدة، فضلاً عن قياديين في الائتلاف يمثّلون كتلاً أساسية فيه، منهم ميشيل كيلو، عقاب يحيى، أحمد رمضان، جورج صبرا، عبد الإله الفهد، وعبد الحكيم بشار وآخرون.
كذلك يشارك في الورشة مجموعة من الضباط العسكريين المنشقين عن النظام من بينهم اللواء محمد الحاج علي وأعد الزعبي ومحمد علي، وممثّلون لتكتلات سياسية من خارج الائتلاف كهيئة التنسيق المعارضة فضلاً عن مشاركة باحثين ودارسين ومتخصصين وحقوقيين من بينهم أنور البني، حازم نهار، سمير سعيفان، خضر زكريا وعبد اللطيف دباغ وآخرون.
وبالإضافة لتقييم أداء الائتلاف المعارض، والأداء الدبلوماسي والإعلامي له، سيناقش المجتمعون في ورشة العمل التي يقيمها مركز (حرمون) على مدار يومين مجموعة من القضايا التي لها علاقة مباشرة بالأزمة السورية، مثل استراتيجيات روسيا والولايات المتحدة والدول الأوروبية حيالها، وكذلك تقويم الاستراتيجيات الإقليمية ودور الأمم المتحدة، واستراتيجية المعارضة السورية في المفاوضات وخطة الانتقال السياسي وهيئة الحكم الانتقالية ومؤسسات المرحلة الانتقالية.
كما يقيم المجتمعون الوضع العسكري للنظام والمعارضة وسيناريوهات استمرار الصراع، وسبل إعادة هيكلة الجيش وكذلك وسائل تحقيق العدالة الانتقالية، فضلاً عن الورقة الكردية والمستخدمون لها في الصراع.
ومن المقرر أن تستفيد الهيئة العليا للمفاوضات والائتلاف الوطني من نتائج المشاورات لتقويم العمل والأداء والتحضير لمستحقات المرحلة المقبلة، سواء منها السياسية التفاوضية أو الاستراتيجية العسكرية.
المصدر : وكالة أكي الايطالية