النقيب إبراهيم اليوسف أحد ضباط الجيش السوري، وهو من مواليد عام 1950 في قرية تادف من ريف حلب، درس في مدارس الرقة، قبل أن يلتقي في المرحلة الثانوية بـ عدنان عقلة، الذي سيصبح لاحقاً زعيم “الطليعة المقاتلة” الفرع المسلح لجماعة الإخوان المسلمين في سبعينات القرن الماضي، خلفاً لمروان حديد.
ارتبط اسم اليوسف بحادثة كلية المدفعية الشهيرة، التي قام بها انتقاماً من حالة التمييز التي كان يفرضها الجيش بين العلويين وبقية الطوائف، إضافة للاغتيالات التي كان ينفذها مرتزقة حافظ الأسد بالضباط والشخصيات الهامة من السنة والملتزمين بالخط الإسلامي بشكل عام، حيث قام في 16 حزيران 1979 وبينما كان مناوباً في الكلية، بجمع طلاب مدرسة المدفعية من العلويين في المطعم وفتح النار عليهم مردياً 80 منهم وجرح آخرين، ولاذ بالفرار .
عملية المدفعية أوجعت النظام كثيراً فصار اسم اليوسف على رأس المطلوبين لديه للقتل أو الأسر، وقد بقي اليوسف يقاتل النظام سنة كاملة بعد حادثة المدفعية ويثخن فيه حتى تمكنوا من اغتياله .
الثوار اليوم أطلقوا اسم إبراهيم اليوسف على معركتهم ليذكروا النظام بذلك الألم وأنه سيتكرر اليوم بشكل أكثر إمعاناً، وستكون الهزيمة مضاعفة، وكذلك وفاء لليوسف الذي بدأ هذا الطريق ضد النظام وإجرامه .
اليوسف هو من بدأ معركة المدفعية منذ 37 عاماً، والثوار اليوم يكملونها، لتصبح المدفعية حرة، ويصبح اسمها “كلية الشهيد إبراهيم اليوسف”