ضيَّق الادعاء الألماني الخناق على الطبيب السوري (علا الموسى) الذي نفى سابقًا ضلوعه في انتهاكات لحقوق الإنسان خلال عمله بصفته طبيب معالج بأحد أفرع نظام الأسد الأمنية.
وبحسب الاتهامات الجديدة التي قدمها مكتب المدعي العام الاتحادي في مدينة (كارلسروه) أمس الإثنين، فإن الطبيب (علاء) قتل شخصًا على الأقل وتسبب بوفاة آخر خلال فترة عمله مع حكومة الأسد، بالإضافة إلى العديد من الانتهاكات الأخرى كالتسبب بفقدان أحد ضحاياه القدرة على الإنجاب، وذلك ضمن قائمة الاتهامات السابقة، حيث شارك بتعذيب 18 حالة متسببًا بأضرار جسدية بليغة لهم، كما ساهم باعتقال سبعة أشخاص خلال فترة عمله بأحد مشافي مدينة حمص، كانوا وصلوا لتلقي العلاج بعد ضربهم من قوات الامن خلال المظاهرات بحسب مصادر.
توصيف أمني مخابراتي:
ولعل أبرز الأمور التي تشكل ضربة قاضية للطبيب علاء، ما صرح به المدعي العام الذي قال : “أعتقد أن الطبيب كان عضوًا في جهاز المخابرات العسكرية التابة لبشار الأسد” بحسب ما نشر موقع DW الألماني.
وهذا ما يزيد من جرمه بالانضمام إلى جسم مخابراتي مارس التعذيب الممنهج ضد المعتقلين خلال فترة الثورة السورية ، حيث أقدم على ضرب معتقل بأنبوب بلاستيكي وركله بقدمه ليتوفى بوقت لاحق.
الجدير بالذكر أن (علاء الموسى) اعتقل من قبل السلطات الألمانية وأُودع في السجن الانفرادي مطلع العام الحالي، ووجهت له تهم بالمشاركة بضرب وتعذيب المعتقلين من قبل المحاكم الألمانية بعد تعرف أحد ضحايا تعذيبه عليه في شوارع ألمانيا.
وكان علاء دخل منتصف عام 2015 لاجئًا ضمن موجة هروب السوريين عبر تركيا إلى أوروبا، وبدأ بمزاولة مهنة الطب.