تفاقم الوضع الإنساني في الحسكة جراء الإشتباكات العنيفة

الحسكة-صحيفة حبر

مع اشتداد المعارك في مدينة الحسكة بين قوات سوريا الديمقراطية التي تضم وحدات حماية الشعب وجيش الثوار وفصائل أخرى من جهة والقوات النظامية المدعومة من ميليشيات حزب الله وجنود إيرانيين من جهة أخرى لليوم السادس على التوالي يزداد وضع المدنيين العالقين في المدينة سوءاً مع فقدان أبرز الحاجيات اليومية في المدينة.

ومع استمرار الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية و قوات النظام السوري في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا منذ يوم الأربعاء 16 أغسطس / آب الجاري يقصف النظام السوري الأحياء المأهولة بالسكان بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي مما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين من الحسكة صوب مدن عامودا,الدرباسية والقامشلي,وبقاء عدد آخر من المدنيين عالقين في الأبنية السكنية وعدم تمكنهم من النزوح بسبب ارتفاع وتيرة الاشتباكات ونتيجة قصف النظام المدينة.

ريزان عمر مواطن من مدينة الحسكة تحدث لـ صحيفة حبر قائلاً “النظام السوري يستهدف الأحياء السكنية نتيجة تراجعه أمام قوات سوريا الديمقراطية فيقوم بالانتقام من المدنيين نحن نعيش في حالة سيئة للغاية نفتقر إلى الحاجيات اليومية الأساسية فجميع المحال التجارية مغلقة منذ اليوم الأول من الاشتباكات”.

ومن جانب آخر ثمة نقص في الأدوية في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية والمشافي الواقعة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري تقوم بطرد الجرحى مما يزيد من تفاقم وضع المدنيين الجرحى ويضطر ذوي الجرحى لنقل جرحاهم من الحسكة إلى مدينة عامودا بصعوبة فائقة وهذا ما يزيد الخطر على حياة الجريح حيث فقد الأحد 21 أغسطس/ آب الجاري الطفل محمد عبد المخلف البالغ من العمر 3 سنوات حياته أثناء نقله من حي النشوة الغربية  إلى مشفى بهزاد في مدينة عامودا.

إصابات في صفوف المدنيين نتيجة قصف الأسد

وأفاد مصدر طبي (فضل عدم الكشف عن اسمه) لـ صحيفة حبر إننا “نحتاج إلى أدوية وإنشاء مشافي ميدانية بأقصى سرعة فالنظام السوري يستهدف المدنيين واليوم راح ضحية قصفه 4 مدنيين وجرح 34 شخصاً كما أن عدد الشهداء حتى اللحظة بلغ  170 مدنياً و عشرات الجرحى مع صعوبة في نقل الجرحى من الحسكة إلى مشافي عامودا والقامشلي ومما يزيد الخطر على الأشخاص الجرحى”.

وفي هذا السياق تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من فتح ممر آمن لإجلاء المدنيين من أهالي حي غويران ذات الغالبية العربية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية وساعدت في إجلاء أكثر من 500 مدني حرصاً على سلامتهم.

تجدر الإشارة إلى أن النظام السوري يقوم بقصف المدنيين العزل بالمدفعية الثقيلة والطائرات الحربية منذ السادس عشر من أغسطس/ آب الجاري مستهدفاً أحياء الكلاسة والمفتي والعزيزية.

كما أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت الأحد من السيطرة على حي الزهور “حوش الباعر” واجتازت دوار الباسل ومنطقة المؤسسات وسيطرة على حي غويران والنشوة الشرقية بعد اشتباكات دامت لساعات طوال بينهم وبين قوات النظام السوري.

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية من أسر 20 عنصراً من قوات النظام السوري ومقتل عدد آخر بينهم جنود إيرانيين بالإضافة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من الذخائر.

هذا وقد فرضت الوحدات الكردية حصاراً على عصابات النظام في مربعاتها الأمنية وقطعت عنها كافة سبل الدعم.