واصلت فصائل الجيش السوري الحر تحقيق إنجازات عسكرية هامة في ريف حماة الشمالي، حيث تمكنت يوم أمس الأربعاء، 31آب/أغسطس 2016، من تحرير عدة قرى وحواجز جديدة في شمال حماة.
إذ أعلنت الفصائل المقاتلة كجند الأقصى وأبناء الشام، سيطرتها على مدينة صوران، بريف حماة الشمالي بشكل كامل.
أتى ذلك بعد تمهيد مدفعي ومعارك استمرت لبضع ساعات، تمكنت الفصائل خلالها من السيطرة على حاجزي الجسر والمكاتب غربي المدينة، رغم الغارات الجوية المتواصلة على محاور الاشتباك.
كذلك استطاع مقاتلو الجيش الحر اغتنام ثلاث دبابات ومدفع 23، وتوغلوا داخل صوران مستخدمين الغنائم لملاحقة فلول النظام وشبيحته ومحاصرتهم في مبنى المركز الثقافي ومعمل السجاد.
وأكدت مصادر إعلامية انسحاب قوات الأسد والشبيحة إلى بلدة معردس المجاورة، في حين دارت اشتباكات عنيفة على الحواجز الواقعة خارج المدينة في الشمال والشمال الشرقي من صوران.
كما تمكن “جيش النصر” من تدمير عربتيBMP ، ورشاشين من عيار 23 مم، داخل حاجز “السيرياتيل”، إثر استهدافه بصواريخ مضادة للدروع، وتم تحرير الحاجز مع مجموعة نقاط “كتل بزام، والشجرة، والسوكة، والجب”، اغتنم فيها مقاتلو الجيش الحر العديد من الذخائر والأسلحة المتوسطة ودبابة تي ٧٢.
وأكدت مصادر إعلامية إيرانية مقتل ضابط إيراني ذو رتبة عالية، كان برفقة بعض العناصر الإيرانيين، قرب تل الناصرية الاستراتيجي المطل على بلدة حلفايا.
وقام الجيش السوري الحر أيضاً باستهداف مطار حماة العسكري ومقرات الدفاع الوطني في محردة بصواريخ غراد وقذائف الكاتيوشا محققاً إصابات مباشرة.
وقصف مقاتلو الجيش الحر براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية نقاط تمركز قوات النظام في قرية معان بريف حماه الشمالي، والتي باتت محاصرة من ثلاثة محاور بعد سيطرة الجيش الحر على عدد من النقاط العسكرية شرقها.
رافق العمليات العسكرية موجة نزوح كبيرة من بلدتي طيبة الإمام وصوران المحررتين حديثاً وذلك بسبب الغارات الجوية الكثيفة بالصواريخ العنقودية وقنابل الفوسفور المحرمة التي تستهدف البلدتين ما تسبب بنزوح الألاف من الأهالي.
يذكر أن عدة فصائل من الجيش الحر وفصائل إسلامية أطلقوا قبل عدة أيام معركة واسعة في ريف حماه الشمالي نصرة لحلب تمكنوا من خلالها تحقيق تقدم ملحوظ فاحكموا سيطرتهم على عدة بلدات وقرى في المنطقة وعلى أكثر من عشرين حاجزاً لقوات النظام بالإضافة لقتلهم العشرات من عناصر النظام والمليشيات الموالية له.