دارت اشتباكات، مساء يوم أمس الأحد 4 أيلول/سبتمبر 2016، بين “حركة أحرار الشام” من جهة و “جند الأقصى” من جهة أخرى، في مدينة أريحا في ريف إدلب.
و لم يتسن لأحد معرفة السبب الرئيسي وراء هذه الاشتباكات أو حجم الخسائر في صفوف الطرفين، إلا أنّ الاشتباكات استمرت لساعات طويلة، وسط خلو شوارع المدينة من المدنيين.
هذا وقد تم التوصل اليوم الاثنين 5 أيلول إلى صلح موقع بين الطرفين كان من أبرز بنوده خضوع الطرفين للجنة القضائية التي شكلت سابقاً لفض النزاعات وكذلك سحب الحواجز من الطرفين وعدم تعرض أحد الأطراف للآخر.
وتعتبر هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق للفصيلين أن تبادلا إطلاق النار في 21 تموز الفائت، ما أسفر عن إصابة عنصر من حركة أحرار الشام.
و يعتبر “جند الأقصى” صاحب الزخم العسكري الأكبر في معارك ريف حماة، حيث يخوض معاركة ضارية هناك، كما أن حركة أحرار الشام أعلنت مؤخراً انضمامها للعملية العسكرية التي تهدف لتحرير مدينة حماه بالكامل لكن الحركة تلقت بالأمس ضربة بانشقاق أحد أكبر قادتها العسكريين أبو عيسى الشيخ قائد صقور الشام مع نحو 400 عنصر عن الحركة.
بالتزامن مع هذه الاشتباكات، فجر انتحاري نفسه في أحد مقرات حركة أحرار الشام الإسلامية بمدينة بنش في ريف إدلب ولم يتبين بعد من الذي يقف وراء التفجير.
إذ أكد ناشطون أن شخصاً يرتدي حزاماً ناسفاً أقدم على تفجير نفسه داخل أحد مقرات حركة أحرار الشام في بنش، ما أسفر عن سقوط جريحين من عناصر الحركة.
على صعيد منفصل، شنت الطائرات الحربية الروسية يوم أمس، عدة غارات بالصواريخ الفراغية على منطقة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، مستهدفةً مركز الدفاع المدني في المدينة.
واقتصرت الأضرار في المركز على تهدم أجزاء من البناء وتعطل بعض الآليات، دون وقوع إصابات بشرية.
ويذكر أن مركز الدفاع المدني في بنش قد تعرض سابقاً للقصف لثلاث مرات متتالية من قبل طائرات النظام الحربية، ومرتين من الطائرات الروسية، وأسفر القصف عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف عناصر الدفاع المدني المتطوعين في المركز.