تعد الحركة الكشفية حركة تربوية تطوعية غير سياسية هدفها تنمية الشباب ثقافياً وبدنياً وانطلاقاً من أهميتها وقدرتها على إنشاء جيل متكامل عقلياً وجسدياً استأنفت الكشافة الأهلية السورية العمل الكشفي في المناطق المحررة والأهلية السورية هي إحدى المؤسسات العاملة في سوريا وتركيا بدأت عملها في عام 2013 بثلاثين قائداً وكانت أولى نشاطاتها إقامة مخيم لمدة خمسة أيام.
وبعد ثلاثة أعوام أصبحت الكشافة السورية تحوي مجموعات كشفية منظمة تضم ما يقارب 2000 كشاف من جميع الفئات العمرية اشبال وكشاف ومتقدم و جوالة إضافة إلى 60 قائداً موزعين على 30 مجموعةً في كل من سوريا وتركيا كما كانت للأهلية أيضا نشاطات كثيرة في تجارب مع الإناث ضمن ما يسمى بالحركة الإرشادية وقد توزعت نشاطاتها على الأراضي التركية في كل من الريحانية وأورفه وكلس وغيرها.
أما على الأراضي السورية فقد دخلت الكشافة الأهلية إلى المناطق المحررة في عام 2013 من خلال مجموعتين الأولى بريف إدلب والثانية بريف حلب الجنوبي.
تتبع الكشافة الأهلية نظام المفوضيات بمفوض عام وعدة مفوضيات منها مفوضية الجنوب وهي المسؤولة عن مجموعات جنوب تركيا وشمال سوريا إضافة إلى مفوضية اسطنبول ومفوضية التدريب المسؤولة عن إقامة الدورات وتأهيل المتدربين والقادة من خلال صقل مهاراتهم وتعريفهم بالعمل الكشفي وأهميته كما تضم الأهلية السورية مفوضية. ادارية خاصة بالاتصال والتواصل وهي المسؤولة عن العلاقات العامة داخل الكشافة الأهلية إضافة إلى المفوضية الإرشادية المسؤولة عن المجموعات الخاصة بالإناث وأعمالهن ومفوضية الإعلام والمسؤولة عن التصوير والتوثيق للأعمال التي تقدمها المجموعات الكشفية من نشاطات كشفية وغيرها وتشرف الكشافة الأهلية السورية على عدة مجموعات في المناطق السورية تتوزع على ريفي حلب وإدلب حيث تضم المجموعة الواحدة عدداً من الكشافين وتقوم كل مجموعة بعدة أنشطة منها الرياضية والثقافية والدروس التربوية وغرس القيم الأخلاقية المستمدة من الأخلاق الإسلامية الحميدة إضافة إلى الصيحات الكشفية التي يتميز بها العمل الكشفي.
أقامت الكشافة الأهلية السورية عدة دورات في سوريا وتركيا لإعداد مساعد قائد وقائد وحدة كشفية منها دورة أقامتها في تركيا لإعداد القادة الكشفيين ليعودوا إلى سوريا ويكونوا قادرين على تشكيل عدة مجموعات وزيادة الأعداد والمجموعات حيث تطمح الكشافة الأهلية السورية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الكشافة الموزعين على جميع المراحل العمرية والوصول أيضاً إلى جميع المناطق السورية المحررة إضافة إلى التوسع في العمل الكشفي للإناث من خلال ضم أكبر عدد ممكن من الفتيات وضمن خطتها التطويرية أقامت الكشافة الأهلية السورية دورة تدريبية وتعريفية بالحركة الكشفية بريف إدلب على مدى ثلاثة أيام تلقَّى من خلالها المتدربون محاضرات عدة منها محاضرات تعريفية بالعمل الكشفي أشرف عليها قائد مفوضية التدريب و قائد مفوضية الجنوب تضمنت الدورة أيضاً محاضرات تربوية حول الخصائص العمرية وكيفية التعامل مع الطفل في كل مرحلة منها إضافة إلى غرس القيم الأخلاقية وأهميتها في حياة الأطفال وقد ضمت الدورة ما يقارب 40 متدرباً يطمحون بعد إتمام الدورة التدريبية إلى البدء بالعمل الكشفي وتشكيل مجموعاتهم الخاصة بهم .
وقد عبر مفوض الجنوب عن نشاط الكشافة الأهلية السورية بقوله:إن العمل الكشفي قائم على أسس ومبادئ أهمها القيام بالواجب نحو الله والواجب نحو المجتمع والواجب نحو الذات ولحركتنا الكشفية قانونها الرائع فالكشاف شجاع ونافع ومطيع وصادق ورفيق ومؤدب وباش ومقتصد وودود ومقدام وهو قانون نافذ وفاعل في نفوس الكشافين والحمد لله إن الحركة الكشفية لاقت قبولاً لكل من تعرف عليها وحضر دوراتها ومخيماتها.
عملنا تكاملي مع باقي المؤسسات كالمدرسة والمنزل ولكن بأسلوب شيق ومحفز تتخلله الرحلات والزيارات واللقاءات وبفضل الله وهمة قادة المجموعات الكشفية سيكون لنا مستقبل أفضل ومشرق.
خالد الحسن (متدرب)يقول: لقد أضافت لنا الدورة العديد من المهارات الحياتية ووسعت مفاهيمها في التعامل مع الطفل إضافة إلى المعلومات المفيدة عن كيفية العمل الكشفي وأهميته في المجتمع وضرورته وتأثيراته الإيجابية في حياة الأطفال ضمن المراحل الكشفية.
نشاطات كثيرة قامت بها الكشافة الأهلية السورية ساهمت من خلالها في تطوير القدرات البدنية وتوسيع المدركات الثقافية للأطفال والشباب الذين التحقوا بالعمل الكشفي بهدف إعداد جيل يتمثل بأخلاق الكشافة ويقوم بواجبات الكشافة نحو الله ثم وطنه والآخرين.