بقلم عبد الملك قرة محمدبدأ مشروع إعادة تشغيل كليات ومعاهد جامعة حلب وضُخت دماء جديدة في شريان التعليم منبعها التعليم العالي الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم الحرة من خلال افتتاح جامعة حلب في المناطق المحررة مع نهاية عام ٢٠١٥م بعدد من الكليات العلمية والنظرية والمعاهد التقنية والطبية إضافة إلى شعب تابعة لهذه الكليات موزعة على عدة مناطق من الأرض السورية.
ضمت جامعة حلب في عامها الأول مايقارب الألفي طالب موزعين في حلب وإدلب ودمشق وحمص واللاذقية إضافة إلى عدد من الأكاديميين المنشقين عن مؤسسات النظام وعدد من المجازين الذين أشرفوا على هذه العملية التربوية.
تنوعت وتوزعت كليات الجامعة ففي حلب كانت كليات الآداب والتربية والعلوم والاقتصاد وفي إدلب كانت كليات الطب والهندسة المعلوماتية والحقوق أما في حمص واللاذقية وريف دمشق فكانت كلية الطب البشري إضافة إلى عدد كبير من المعاهد و عدد من الشعب التابعة للكليات الموجودة في حلب وإدلب .
ومن خلال عدد من الاستبيانات واللقاءات المتكررة واكبت صحيفة حبر آراء الطلبة ورؤى الإداريين ولامست إصرارهم على بناء ذلك الواقع المستقبلي وعايشت هذا النجاح المثالي الذي كلل الجهود المبذولة لاستمرار الجامعة وتطورها الصاعد بكوادرها وطلابها نحو بناء مستقبل أفضل .
وهاهي جامعة حلب في بداية عامها الثاني تعلن مفاضلة الكليات وتؤكد ثباتها على تلك المبادئ التي وضعتها وعلى رأسها تحقيق رغبات الطلبة والنهوض بآمالهم نحو الغد المنشود بعيداً عن الديكتاتورية وقمع الحريات وتقييدها ومما يميز عامها الجديد افتتاحها كلياتٍ جديدة وانتشارها على مختلف الأرض السورية لتؤكد انتماءها للطلبة السوريين واهتمامها بأوضاعهم التعليمية.
تعتزم جامعة حلب افتتاح كليات جديدة منها كلية طب الأسنان وكلية هندسة الميكاترونيك وكلية الهندسة الزراعية وكلية العلوم السياسية في ريف إدلب إضافة إلى فروع جديدة في كلية العلوم كما ستفتح الجامعة عدداً من المعاهد والكليات في حمص ودرعا وبعض المناطق المحاصرة وبالنسبة لأبناء الشهداء فقد أعلنت الجامعة قبولها لنسبة 5% من العدد الكلي للطلاب المقبولين في الكليات والمعاهد مع الإعفاء الكامل من الرسوم إضافة لقبولها عدداً من المعوقين بذات النسبة في صورة تعكس مدى الأكاديمية والمعيارية العلمية التي تتمتع بها الجامعة وفي ما يلي مفاضلة العام الحالي الصادرة مؤخراً عن إدارة الجامعة :
https://drive.google.com/open?id=0B8SKUE4ZyS0OQ0ZxTUN5SHA2Nnc
أنهت جامعة حلب في المناطق المحررة عامها الأول بنجاح وخطا طلابها خطوتهم الأولى نحو سنتهم الدراسية الثانية ليحل مكانهم طلاب جدد بذات الروح التفاؤلية التي تمتعوا بها واستطاعوا الاستمرار رغم كل الصعوبات التي واجهتهم كالاستهداف المباشر الذي هدد أمن تعليمهم وهم يحملون أقلامهم في قاعاتهم ومخابرهم التقنية والطبية مؤكدين على الاستمرار والنهوض بالتعليم العالي ومعاييره حتى تحقيق الحياة الكريمة التي تسودها العدالة والمساواة والمبادئ الانسانية .