قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن روسيا “فقدت سيطرتها على (بشار) الأسد، الذي يقصف شعبه منذ سنوات، ويقصف قوافل المساعدات باستمرار”.جاء ذلك خلال لقائه الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي، الذي استقبل كيري في مقر إقامته بنيويورك، الاثنين، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.وبحث بن نايف مع كيري أوجه التعاون القائم بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وموقف البلدين منها.وقال وزير الخارجية الأمريكي، خلال اللقاء، – بحسب وكالة الأنباء السعودية-: إن “روسيا فقدت سيطرتها على الأسد، الذي يقصف شعبه منذ سنوات، ويقصف قوافل المساعدات باستمرار، وهذا الأسبوع سنجمع الحقائق؛ حتى نعرف ما نحن عليه قبل أن نتخذ القرار”.وفي وقت سابق الاثنين، انتقد وزير الخارجية الأمريكي إعلان قيادة قوات النظام السوري “انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة”، الذي أعلن الاثنين الماضي، بموجب الاتفاق الروسي الأمريكي.وقال كيري، خلال مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك، الاثنين، على هامش حضورهما اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “كان من الأفضل لو أنهم (جيش النظام السوري) تحدثوا مع الأطراف التي تفاوضت لهذا الاتفاق بدلا من التحدث لوسائل الإعلام أولا”.وذكر كيري أن الأيام السبعة (فترة الهدنة) لم تشهد هدوءا وإيصالا للمساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن الوقت حان من أجل اتخاذ خطوات حقيقية لذلك.وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت قيادة قوات النظام السوري انتهاء مفعول سريان نظام التهدئة، الذي أعلن ابتداء من الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (16:00 تغ)، بحسب ما نقلته وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا).يذكر أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وروسيا توصلا في جنيف، 9 أيلول/ سبتمبر الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي لمدة 48 ساعة (ابتداء من مساء الاثنين 12 أيلول/ سبتمبر، أول أيام عيد الأضحى)، ويتكرر بعدها لمرتين، وهو ما تم بالفعل.وبحسب الإعلان عن الاتفاق، فإنه بعد صمود الأخير لسبعة أيام يبدأ التنسيق التام بين أمريكا وروسيا في قتال تنظيم “داعش” وجبهة فتح الشام، وهو ما يبدو أنه لن يتم فعليا بإعلان النظام انتهاء التهدئة اليوم.كما التقى ولي العهد السعودي، الاثنين في نيويورك، مستشارة الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، ليزا موناكو ، حيث جرى بحث عدد من الموضوعات التي تتعلق بمكافحة الإرهاب، والتصدي لأعمال التنظيمات الإرهابية، وسبل تعزيز التعاون في هذا المجال بين المملكة وأمريكا.جدير بالذكر أنّ اجتماعات الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة تبدأ أعمالها الثلاثاء، ويترأس ولي العهد السعودي وفد بلاده المشارك في الاجتماعات.