تعرضت معظم أحياء حلب المحاصرة منذ ليلة أمس وحتى ساعات الصباح الأولى إلى أكثر من سبعين غارة جوية نفذها الطيران الروسي وطيران النظام ما أوقع 26 شهيدًا حتى اللحظة.
وأفاد مراسلون وتقارير إعلامية بأن القصف لايزال مستمرا، واستهدف غالبية الأحياء في المدينة المحاصرة، كما أن فرق الدفاع المدني لم تتمكن من مزاولة عملها بسبب الغارات الكثيفة والمتواصلة.
وقد شمل القصف أحياء القاطرجي والأنصاري ومساكن الفردوس وطريق الباب في مدينة حلب بمختلف الأسلحة الفسفورية والعنقودية، وفق الدفاع المدني في حلب، بحسب مراسل الجزيرة.
وأشار المراسل إلى سقوط تسعة قتلى وعدد من الجرحى جراء الغارات التي بلغت حوالي خمسين غارة بمختلف الأسلحة الفسفورية والعنقودية، وفق الدفاع المدني.
وأفاد ناشطون بأن الطيران جدد قصفه بالصواريخ الفراغية على حي الصاخور وشن غارة على حي المغاير، بينما شن أخرى بـالقنابل العنقودية على حي الشيخ خضر شرقي حلب، كما تعرض حي السكري لقصف مماثل خلف أضرارا مادية.
وأضافوا أن عددا من المدنيين قتلوا، بينما ما يزال آخرون عالقين تحت الأنقاض بعد تهدم منازلهم في حي الكلاسة جانب كازية الكنج بمدينة حلب، مؤكدين أن مركز الدفاع المدني في حي الأنصاري خرج عن الخدمة جراء استهدافه بغارة في ساعات الصباح الأولى.
وتزامن القصف مع إعلان قوات النظام هجوما كبيراً على الأحياء الشرقية لمدينة حلب، لم يحقق منه سوى التطبيل والتزمير في وسائل إعلامه ونفذت الطائرات دورتها المعتادة في قتل المدنيين حيث دعت مواقع موالية للنظام سكان تلك الأحياء إلى الابتعاد عن المواقع التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية حسب زعمها في سذاجة عسكرية ودعاية إعلامية واضحة للتسويق لإنسانية براميل الأسد الذكية التي لم يعترف بها حتى الآن.
واستهدف الطيران الروسي أمس أحياء الراموسة والعامرية والسكري والأنصاري، إضافة إلى بلدتي كفر حمرة وكفر داعل بريف حلب الغربي، مما أدى إلى دمار كبير في الممتلكات.
وكان 25 شخصا قتلوا أمس وجرح العشرات بغارات أمس على حلب وريفها، وأكد مراسل الجزيرة أن غالبية الضحايا سقطوا في غارة جوية على بلدة الهوتة التي تسيطر عليها المعارضة بالريف الغربي لحلب.