أعلنت الفصائل الثورية في سوريا عن استراتيجية جديدة لفك الحصار عن حلب.
وقال عضو المجلس العسكري في الجيش الحرّ أبو أحمد العاصمي: إن «معركة فك الحصار عن حلب لن تتأخر». وأكد أن هناك «تغييرًا استراتيجيًا وعمليات عسكرية مختلفة عن التكتيك الذي كان متبعًا في المعارك السابقة».
دعا إلى ترقب تطورات معارك ريف حلب الشمالي، وقال: «عندما نجتاز مدينة الباب ونصل إلى منطقة الشيخ نجار المعروفة باسم (المنطقة الصناعية)، سنشكّل ضغطا مباشرا على النظام، الذي يأمن جانب (داعش) في هذه المنطقة حاليًا».
أما القيادي العسكري في مدينة حلب عمّار أبو ياسر، فأكد أن «الثوار استعادوا جميع النقاط التي تقدمت إليها قوات الأسد وعصابات (حركة النجباء) الطائفية في الأيام الأخيرة», وفقا لصحيفة الشرق الأوسط.وقال: «لقد أخرجناهم من النقاط التي وصلوا إليها في بستان الباشا وحي الشيخ سعيد وكبدناهم خسائر كبيرة، وغنمنا آليتين عسكريتين من نوع (بي إم بي) وبعض الأسلحة».
وأضاف: «لأول مرّة لاحظنا وجود مقاتلين من عصابات الأسد، حيث عثرنا من بين القتلى على عنصر من الأمن العسكري للنظام، بينما كان القتلى الآخرون من حركة النجباء»، مؤكدًا أن «القصف الجوي تراجع نسبيًا لكنه لم ينقطع، بدليل قصف طال اليوم (أمس) حي الشعار، وسقوط شهداء من المدنيين».
وتابع أبو ياسر، أن «ما يؤلمنا هو الوضع الإنساني المأساوي نتيجة قصف المشافي والمراكز الطبية، وفقدان الأدوية والإسعافات، وتوقف محطات المياه نتيجة استهداف عصابات الأسد لمحطات ضخ المياه»، مؤكدًا أن الوضع الإنساني «لم يعد مرتبطًا بالقصف الجوي والتدمير، بقدر ما هو مرتبط بضرب مقومات الحياة لدى المدنيين».
وعلى صعيد المعارك في ريف حلب الشمالي، فقد سيطرت فصائل الثوار المدعومة من الجيش التركي على بلدات الفيروزية ومريغل وراعل وشويرين وتل حسين، بعد اشتباكات مع تنظيم داعش، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأعلنت الفصائل، في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن «المناطق الممتدة بين مدينة مارع وبلدة أخترين وصولا إلى قرية كفرغان شمال غربي بلدة صوران أعزاز بريف حلب الشمالي باتت مناطق عسكرية».ودعت المدنيين فيها إلى «إخلائها بشكل مؤقت حتى يتم انتزاعها من التنظيم وتأمينها بشكل كامل».