حبر/ وكالات
أفادت تقارير أممية الخميس، بمقتل ما يزيد عن 400 شخص في الأحياء الشرقية من حلب خلال الفترة الممتدة من 23 سبتمبر/أيلول لغاية الـ8 من الشهر الجاري .
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية( أوتشا)، فإن 406 أشخاص لقوا مصرعهم خلال الفترة المذكورة من بينهم 114 طفلا و56 من النساء، كما بلغ عدد الجرحى 1384 بينهم 227 طفلا و110 من النساء.
وبحسب البيانات يبلغ عدد المستشفيات العاملة في الأحياء الشرقية من حلب 7 مشافي، يعمل فيها نحو 30 طبيبا 5 منهم بين قتيل وجريح خلال الفترة المذكورة، كما أشار التقرير إلى النقص في المستلزمات الطبية والكادر الطبي ناهيك عن شح المياه التي ساهمت بشكل كبير في تفشي الأمراض.
من جهته ذكر متحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين أمس الأربعاء أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “شعر بالفزع جراء تصاعد العنف شرقي مدينة حلب شمال سوريا في الأسابيع الأخيرة”.
وقال المتحدث ستيفان دوجاريتش خلال مؤتمر صحفي، إن “قرابة 275 ألف مدني لا يزالون محاصرين في حلب، بينهم أكثر من 100 ألف طفل”… “مكتب الأمم المتحدة يدعو مرة أخرى لوقف القتال في حلب ويدعو الأطراف المتحاربة إلى وقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية للمدنيين طبقا للالتزامات القانونية الدولية”.
وأضاف المتحدث أن الأمم المتحدة وشركاءها جاهزون لتقديم المساعدة العاجلة للسكان المحاصرين في حلب في الوقت الذي يسمح الوضع فيه بذلك.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في تقريرها الصادرالأربعاء 5 أكتوبر/تشرين الأول في تقريرها أن نصف المدنيين المحاصرين في أحياء حلب والمقدر عددهم بنحو 275 ألفا، يرغبون بالرحيل، وجاء في التقرير أن أسعار الأغذية ترتفع مع قلة المعروض منها.
و دان بيان صادر عن اجتماع على مستوى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، “تصعيد العمليات العسكرية في حلب من قبل النظام ومؤيديه من قصف جوي عشوائي ضد السكان المدنيين والبنية التحتية للمستشفيات ودور العبادة والأسواق والمدارس ومحطات المياه، باعتبارها عدواناً سافراً يخالف القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية والأخلاقية”.
و اعربت دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا عن اسفها لعدم تحرك المجتمع الدولي حيال الوضع في مدينة حلب السورية، لاسيما في ظل القصف الجوي المكثف لطيران النظام وروسيا وذلك في ختام اجتماع مشترك عقد الخميس في الرياض.
وفي موسكو أعلن الليفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي “نحن مستعدون لضمان الانسحاب الآمن للمقاتلين مع أسلحتهم والعبور الحر للمدنيين من وإلى حلب الشرقية وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية إليها”.
ويأتي ذلك قبل يومين على استئناف الجهود الدبلوماسية حول سوريا، إذ سيعقد لقاء دولي السبت في لوزان في سويسرا بين وزيري خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري.
وقال لافروف الأربعاء إنه يأمل في أن تساعد تلك المحادثات على “إطلاق حوار جاد” يستند إلى اتفاق الهدنة المنهار، موضحا أن تركيا والسعودية وربما قطر ستشارك في المحادثات وسيشارك فيها أيضا موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا.
وغداة محادثات السبت، سيعقد كيري اجتماعا دوليا ثانيا في لندن، حيث يرجح أن يلتقي نظراءه الأوروبيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا.